قال كبير مسؤولي التخطيط والاستراتيجيات بوزارة الحج والعمرة السعودية "عمرو المداح" إن الوزارة تهدف إلى تنظيم حج هذا العام دون تسجيل أي حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد.
وعبر "المداح" عن حزنه للعدد المحدود الذي اضطرت سلطات المملكة إلى السماح به هذا العام، مشيرا إلى أنه "على الرغم من العدد المحدود، فإن التحديات والجهود التي نواجهها لا تقل عن أي عام آخر"، وفقا لما نقله موقع قناة "الحرة" الأمريكية.
ولتقييد الأعدد أعلن قائد قوات أمن الحج "زايد بن عبدالرحمن الطويان"، عن إجراءات متخذة للحفاظ على سلامة الحجاج، منها تحديد تنقلاتهم، كاشفا عن فرض غرامة 10 آلاف ريال سعودي للمخالفين.
كما سيقتصر حج هذا العام على 10 آلاف شخص فقط ممن تتراوح أعمارهم بين 20 و 50 عامًا ويتمتعون بصحة جيدة، ومعظمهم من المقيمين في السعودية، مع إعطاء الأولوية لأولئك الذين لم يسبق لهم أداء فريضة الحج، والباقون هم من العاملين الصحيين السعوديين وأفراد الأمن الذين تعافوا من كورونا.
وإلى جانب تقليص أعداد الحجاج، فرضت السلطات السعودية إجراءات إضافية كمنع الحجاج من لمس الكعبة، كما طلبت منهم إحضار سجادة الصلاة الشخصية لتجنب الإصابة بالعدوى، إضافة إلى تطبيق سياسة التباعد الاجتماعي، وارتداء أقنعة الوجه باستمرار وفحص درجات الحرارة بانتظام، كما سيتم تعقيم الحصى عند رمي الجمرات.
وتمثل القيود المفروضة على الحج ضربة أخرى لاقتصاد السعودية، التي تضررت من انخفاض أسعار النفط وتدابير الإغلاق التي فرضها وباء كورونا، بما في ذلك حظر السفر الدولي، ما أضر بقطاعات السياحة والترفيه الناشئة في المملكة.
ولذا يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش اقتصاد السعودية بنسبة 6.8% هذا العام، خاصة بعدما سجلت المملكة أكثر من 260 ألف إصابة بالفيروس فضلا عن وفاة 2672.