حذر «صندوق النقد الدولي»، اليوم الأربعاء، من التقلبات الأخيرة في الأسواق المالية العالمية، مبرزا المخاطر التي يمكن أن تنتشر بسرعة من اقتصاد إلى آخر.
وقالت المديرة التنفيذية للصندوق، «كريستين لاجارد»، في مؤتمر في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، إنه يجب اتباع سياسات تكون ملائمة لحاجات كل دولة على حدة، لكنها ستتضمن في الغالب تعزيز الدفاعات بسياسة مالية حصيفة وكبح النمو المفرط للائتمان وتوحيد أسعار الصرف لتعمل كأدوات امتصاص للصدمات والحافظ على احتياطيات مناسبة من النقد الأجنبي.
وأوضحت أن الاقتصاد العالمي يواجه تأثيرات سلبية ناتجة عن إعادة التوازن في الصين، ونمو بطيء في اليابان، وهبوط أسعار السلع الأولية والشكوك التي تحيط برفع أسعار الفائدة الأمريكية.
كما حذرت «لاجارد» الاقتصادات الناشئة مثل إندونيسيا من ضرورة توخي الحذر من الآثار غير المباشرة من التباطؤ في الصين، والظروف المالية الصارمة حول العالم، بالإضافة إلى احتمالات رفع معدل الفائدة الأميركية.
وأشارت «لاجارد» خلال زيارتها للعاصمة الإندونيسية إلى أنه بشكل عام فإن معدل النمو العالمي سيظل معتدلا، لكنه من المرجح أن يكون أضعف مما كان متوقعا في شهر يوليو/تموز الماضي.
وكان «صندوق النقد الدولي» قد توقع نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.3% خلال العام الجاري، مقارنة بمعدل 3.4% في العام الماضي.
وأوضحت «لاجارد» أن الاقتصاد الصيني يشهد حالة من التباطؤ في الوقت الحالي، إلا أن هذا الأمر ليس حادا أو غير متوقع، حيث إنه يعدل إلى نموذج جديد للنمو.