سقط عدد من القتلى والجرحى، مساء اليوم الأربعاء، جراء تفجير عنيف، وقع داخل مسجد في حي الجراف، شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، حسب مصدر أمني.
ونقلت وكالة الأناضول عن المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قوله، إن المعلومات الأولية تؤكد أن عبوة ناسفة شديدة الانفجار، وضعت داخل مسجد «المؤيد» في حي الجراف، الذي يعد من المساجد التي يتجمع فيها الحوثيين.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن الانفجار أسفر عن سقوط قتلى وجرحى (لم يذكر عددهم)، كونه وقع عقب صلاة المغرب.
فيما قال شهود عيان، إن سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع الانفجار في شارع التلفزيون بالعاصمة.
من جانبها تحدث قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين، عن انفجار آخر بسيارة مفخخة استهدف عملية إسعاف المصابين الذين سقطوا في الانفجار الأول، ما أسفر عن سقوط ضحايا لم تحدد عددهم.
وحتى الساعة 17 تغ، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية، التي تأتي عقب سلسلة عمليات استهدفت مقرات ومساجد في معاقل الحوثيين بصنعاء، وتبناها ما يعرف بـ«ولاية صنعاء» وهو تنظيم تابع لتنظيم «الدولة الإسلامية».
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية»، تبنى في يوليو/تموز الماضي التفجير الانتحاري الذي استهدف «مسجد الروض»، التابع للحوثيين، بصنعاء، وآنذاك صدر بيان على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» موقع باسم «ولاية صنعاء»، التابعة للتنظيم، أكد فيه أن التفجير يأتي ضمن موجة «العمليات الانتقامية من الحوثيين»
يأتي هذا بعد ساعات قليلة من قصف طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مخازن أسلحة تابعة لمسلحي جماعة الحوثي بالكلية الحربية شمالي العاصمة صنعاء، وكذلك قصف الطيران لقاعدة الديلمي الجوية القريبة من مطار صنعاء الدولي بعدة غارات.
يشار إلى أن الخطوط الجوية اليمنية نظمت، اليوم، رحلة طيران من القاهرة إلى صنعاء، عن طريق مطار «بيشة» المحلي السعودي، وذلك لأول مرة منذ شهر، بعد موافقة قوات التحالف العربي.
وكان وزير الخارجية اليمني، «رياض ياسين»، قال قبل أيام من العاصمة المصرية القاهرة، إن «هناك مؤشرات فعلية ملموسة عن قرب تحقيق الحسم في العاصمة صنعاء».
وقبل ذلك بأسابيع، اعتبر رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني، «محمد علي المقدشي»، أن «تحرير صنعاء من أولويات القوات المؤيدة للشرعية الدستورية (في إشارة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي)».
.jpg)
