ارتفعت حصيلة قتلي التفجيرات الأربعة التي استهدفت مسجدين بالعاصمة اليمنية صنعاء إلي 127 قتيلا وأكثر من 345 جريحا معظمهم من الحوثيين، بحسب مصادر طبية.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجيرات التي استهدفت مسجدي «بدر» ومسجد «الحشوش» أثناء صلاة الجمعة، بحسب وكالة «رويترز».
وحول تفاصيل التفجيرات، فقد انفجرت في بادئ الأمر قنبلة داخل مسجد «بدر» الذي يضم مركزا دينيا يديره المرجع الحوثي «مرتضي المحطوري»، الذي لقي مصرعه خلال التفجير، كما انفجرت قنبلة أخري عند مدخل المسجد خلال فرار المصلين ما أدي لارتفاع أعداد القتلي.
أما في مسجد «الحشوش»، قثد انفجرت سيارة ملغمة قرب المسجد الذي يخطب فيه عضو اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين «طه المتوكل»، قبل أن يتبعها تفجير آخر نجم عن حزام ناسف كان يرتديه أحد المصلين.
وأفاد مصدر حوثي لمصادر صحفية أن القياديين في الجماعة «طه المتوكل» و«خالد المداني» أصيبا إصابات بالغة في التفجيرات، كما أشار إلي أن الهجومين كانا متزامنين ونفذا رغم الإجراءات الأمنية المشددة.
ويخضع هذان المسجدان لحراسة أمنية مشددة من قبل المسلحين الحوثيين، خاصة عند أداء صلاة الجمعة، حيث يجري تفتيش الداخلين لأداء الصلاة.
ورجح مصدر بوزارة الداخلية -لم تذكر وكالة «الأناضول» اسمه- أن يكون «انتحاريان» نفذا اثنين من التفجيرات، وهو ما أكده مصدر آخر وشهود عيان لوكالة «رويترز» قالوا إن «انتحاريين» فجرا نفسيهما في مسجدين بصنعاء أثناء صلاة الجمعة فقتلا وأصابا عشرات المصلين.
من جانبه وجه عضو المجلس السياسي للحوثيين «محمد البخيتي» أصابع الاتهام إلى من وصفهم بالتكفيريين الذين اعتبرهم مجرد أداة في أيدي القوى الخارجية، كما اتهم دولا خليجية بتمويل «الإرهاب» في اليمن، واعتبر أن الولايات المتحدة وبريطانيا تشاركان في هذه السياسة.
مقتل شرطيين في صعدة
وبالتزامن مع التفجيرات التي ضربت صنعاء، أفاد مراسل الجزيرة بأن شرطيين قتلا وأصيب ثالث بجروح خطيرة عندما فجر مسلح نفسه في المجمع الحكومي بمدينة صعدة شمال اليمن، التي تعتبر معقل الحوثيين.
وقالت مصادر محلية إن المسلح حاول التسلل إلى مسجد «الهادي» التاريخي في صعدة، وهو المسجد المحسوب على الحوثيين، لكنّ حراس المسجد ألقوا القبض عليه ونقلوه إلى مركز شرطة البحث الجنائي، ففجر نفسه هناك مما أسفر عن مقتل شرطيين وجرح ثالث.
وأشارت حسابات مقربة من تنظيم «الدولة الإسلامية» على تويتر إلى تبنى التنظيم أيضا لهذه التفجيرات.
انفجارات قرب القصر الرئاسي
من ناحية أخرى، سمع دوى انفجارت عنيفة قرب قصر الجمهوري بعدن جنوب اليمن، وتصدت المضادات الأرضية اليوم الجمعة لطائرة حربية يمنية كانت تتجه صوب القصر الرئاسي بمنطقة معاشيق بمديرية كريتر بعدن.
وقال شهود عيان وسكان محليون في عدن إن مضادات طيران أطلقت نيرانها بشكل كثيف عندما حاولت طائرة حربية يمنية التحليق على علو مرتفع فوق منطقة معاشيق الساحلية حيث يتواجد القصر الرئاسي بعدن .
وتسبب إطلاق النار بحالة من الخوف والهلع في صفوف الساكنين القريبين من موقع الحدث، حيث استمر إطلاق النار لنصف ساعة تقريبا قبل أن يتوقف لاحقا، دون أن يتضح إن كانت الطائرة تمكنت من قصف القصر الرئاسي.