فرض تنظيم «الدولة الإسلامية»، ما وصفه بـ«الزي الشرعي الإسلامي» على موظفي الحكومة في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، اعتبارا من اليوم الأربعاء.

وبحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، شنت لجان من التنظيم حملاتها على كافة الدوائر الحكومية الخدمية منها والتربوية والمؤسسات الحكومية أيضا وأبلغتهم أنه منذ اليوم الأربعاء وخلال 24 ساعة سيكون زي الموظفين الحكوميين في «ولاية نينوى»، بحسب تعبيرهم «الإسلامي والشرعي»، وهو عبارة عن زي أفغاني يرتديه عناصر التنظيم في محافظة نينوى والمناطق التي يسيطر عليها.

ونقلت الوكالة عن أحد مدراء الدوائر الخدمية في الموصل، الذي رفض الكشف عن اسمه، قوله إن «عناصر هيئة الحسبة في التنظيم هددوا المخالفين من الموظفين بدفع غرامة مالية تصل إلى ألفي دولار».

وأوضح ساخرا: «لماذا لا تكون الغرامة بالعملة الإسلامية (الدينار الذهبي) إذا كانوا يحبون الإسلام ويتمنطقون به على مدار اليوم؟».

فيما قال الموظف «زكي سمير» (44 عاما)، إن «عناصر تنظيم داعش داهمت عشرات الدوائر الحكومية ظهر أمس الثلاثاء واجتمعت بمديريها وموظفيها وأبلغتهم بأن التنظيم سيقوم بعد قليل بإحضار ملابس إسلامية شرعية طويلة وعريضة وسيقوم كافة الموظفين بارتدائها خلال الدوام الرسمي».

وأشار «سمير» إلى أن التنظيم أبلغ الموظفين بدفع غرامة مالية على من يمتنع عن ارتدائها اعتبارا من فجر الأربعاء.

وأقدم عناصر التنظيم على استخدام أكبر معملين للخياطة في الموصل وهما (معمل خياطة ولدي) و(معمل خياطة الموصل) بعد السيطرة عليهما وبدأ توفير عمال خياطة من التنظيم وتجهيز المعملين بأحدث الأجهزة والأقمشة لخياطة الملابس الخاصة بالتنظيم.

ومؤخرا، انتهى «الدولة الإسلامية» في مدينة الموصل من طبع مناهج دراسية جديدة سيتم توزيعها على الطلبة في المدارس والجامعات قبل بداية العام الدراسي الجديد. (طالع المزيد)

وسقطت مدينة الموصل بيد التنظيم في العاشر من يونيو/حزيران من العام الماضي، وبدأ التنظيم منذ ذلك اليوم فرض قرارات غريبة على شباب ونساء وحتى أطفال المدينة، مثل حمل السلاح وإطلاق اللحى وعدم ارتداء السراويل الجينز وما يلصق على الجسم وفرض ارتداء العباية السوداء والخمار ومنع استعمال الانترنت.