بث مركز الحياة الإعلامي التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية»، مساء السبت، إصدارا مرئيا ضخما، كشف فيه عن عودة «الدينار الذهبي»، كعملة رسمية سيتم تطبيقها، في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، مشيرا إلى أن بداية العمل به ستكون في العراق.

وحمل الإصدار الاستعراضي، الناطق باللغة الإنجليزية والمترجم إلى عدة لغات منها العربية، والتركية، اسم «شروق الخلافة وعودة الدينار الذهبي»، وثق فيه ما قال إنها عملية صكّ العملة الجديدة التي «ستقضي على الدولار، وستدمر اقتصاد الكفر العالمي»، وفق زعمه.

الفيلم الوثائقي، الذي بلغت مدته 55 دقيقة، جاء بجودة عالية، استعرض بشكل مطوّل تاريخ العملات عبر مختلف الحضارات، بما في ذلك الحضارة الإسلامية التي استوحى من عصرها الأموي دراهمه.

واعتبر الفيلم أن «أمريكا زرعت إسرائيل، وأنشأت نظاما فاسدا يدعى الرأسمالية، وغرست ورقة تسمى الدولار، وفرضتها على العالم، وبعد كل ما ارتكبوه من ظلم وطغيان، توقعوا أن يتركوا ليستمر شرّهم بلا رادع».

واستحضر الفيلم هجمات «الحادي عشر من سبتمبر»، التي نفذها تنظيم «القاعدة» بهجوم طائرتين على برجي التجارة في نيويورك عام 2001، باعتبارها أولى الضربات ضد رموز الرأسمالية المتمثلة بإسقاط أكبر أبراجها.

وأشار الفيلم إلى أن «إعلان الخلافة نجح بالفعل، حيث حكمت الشريعة بشكل تام عبر تطبيق الحدود وإيتاء الزكاة، وأخذ الجزية من النصارى».

وقال إن «أعظم معيار لتقييم الأموال في العالم (الذهب)»، يعود «بدخول الخلافة بقوة إلى الدائرة المالية»، »لتصيب النظام الاستعبادي الرأسمالي الأمريكي بالضربة الثانية، (بعد الضربة الأولى بتاريخ 11 سبتمبر 2001) ولتلقي بالدولار الاحتيالي إلى الخراب».

وكشف الفيلم عن عملية صك العملة الذهبية الجديدة في أحد معامله الذي لم يكشف عن موقعه، مشيرا إلى أن بداية تداول العملة الجديدة سيبدأ من العراق.

وزعم التنظيم، أن «الله وفّق الخلافة بهزيمة البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي فرض أوراق الدولار على الناس لمنعهم من حقوقهم».

وعدد الإصدار مزايا التعامل بالذهب والفضة بدلاً من الأوراق النقدية، مركّزاً على ندرتهما، وعدم فقدانهما للقيمة.

وفي سرد تاريخي مطوّل، تحدث الفيلم عن مراحل تخلي الدول الأوروبية عن العملة الذهبية، واستبدالها بالأوراق، إذ كانت بريطانيا أول من طبع الأوراق المالية، وفرضت استخدامها، لتلحق بها الدول الأوروبية بداية القرن الماضي.

وأعلن الفيلم أن طريقة «الدولة الإسلامية» في تدمير ما وصفه بـ«نظام البترودولار العالمي» هي ضربة عسكرية، ليتم «حرق الدولار»، لافت إلى أن «الدولة الإسلامية سيطرت على أهم حقول النفط في العراق والشام، ولن تبيعها صادراتها بإذن الله إلا بالذهب».

وقال إن هناك 3 أنواع من العملات، الدينار الذهبي، والدرهم الفضي، والفلس النحاسي.