كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم «الدولة الاسلامية» أمهل أصحاب مقاهي الإنترنت، بمدينة الرقة التي تعد معقله الرئيسي في سوريا، أربعة أيام لإزالة كل الوصلات التي تعطي شبكة إنترنت إلى المنازل المحيطة بهذه المقاهي بما في ذلك الاشتراكات الخاصة بمقاتلي التنظيم.
وأوضح المرصد في بيان، نشرته وكالة الأنباء الألمانية، أن التنظيم يحاول من خلال هذه الخطوة «القيام بعملية تعتيم إعلامي على ما يجري داخل مدينة الرقة واعتقال كل من ينشر أخبار التنظيم، عبر إجراء دوريات ومداهمات متتالية لمقاهي الإنترنت وتفتيشها بحثا عن ناقلي الأخبار وناشريها».
وأضاف أن التنظيم يسعى من خلال هذه الخطوة أيضا إلى «محاولة قطع التواصل بين مقاتلي التنظيم غير السوريين وذويهم، خوفا من عودتهم، أو أن يكون بعضهم الآخر مخترقا أمنيا ويتواصلون عبر شبكات الإنترنت هذه مع أجهزة المخابرات التي يعملون لصالحها».
يشار إلى أن الكثير من عناصر التنظيم من جنسيات غير سورية، حاولوا الفرار والعودة إلى بلدانهم، وبعضهم تمكن من اجتياز الحدود السورية – التركية، والبعض الآخر تم إعدامه، وآخرين جرى اعتقالهم.
ويسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على محافظة الرقة وأجزاء أخرى من شمال سوريا وشرقها حتى الحدود مع العراق. وفي الرقة يسيطر التنظيم كليا على الحياة الخاصة حيث جرم الموسيقى والصور الشخصية. كما يدير كل شيء تقريبا من المخابز إلى المدارس والمحاكم والمساجد.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أمر التنظيم أصحاب المتاجر بإغلاق شبكات الإنترنت اللاسلكية في أوقات الصلاة في دير الزور بشرق سوريا.
وأمس الأحد ذكرت مجموعة من النشطاء تسمي نفسها «الرقة تُذبح بصمت» في حسابها على موقع «تويتر» إن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أسقطت منشورات معادية للدولة الإسلامية في الرقة.
وفي المنشورات رسم لقتلى من «الدولة الإسلامية»، إضافة إلى أربعة رجال بأزياء عسكرية وفي أيديهم أسلحة يسيرون فوق طريق ألقيت على جانبيه الجثث. وفي أسفل الرسم كتب باللغة العربية «ستشرق الحرية».
ويبدو الجنود المسلحون وكأنهم من قوات كردية تتحالف مع واشنطن في القتال ضد الدولة الإسلامية في سوريا.