الغنوشي: هناك دول خليجية تقلقها الحرية والديمقراطية في تونس

الخميس 6 أغسطس 2020 09:34 ص

قال رئيس مجلس النواب التونسي "راشد الغنوشي" إن دولا خليجية تقلقها الحرية والديمقراطية اللتان يتمتع بهما التونسيون.

جاء ذلك في كلمة له بمناسبة حفل معايدة، الأربعاء، في مقر حزب "حركة النهضة" بالعاصمة تونس.

وتحدث "الغنوشي" عن جلسة سحب الثقة منه الخميس الماضي، متسائلا عن سبب التغطية الإعلامية المكثفة لعدد من القنوات الخليجية لتلك الجلسة.

وقال "الغنوشي": "خلال يوم عرفة (الخميس الماضي) رأينا عددا من القنوات التلفزيونية الخليجية (في إشارة بصفة خاصة للقنوات السعودية والإماراتية) تترك تغطية يوم عرفة (بمكة المكرمة) وتتجه الى تونس".

وتابع: "لكن العرس، الذي كانوا يعدّون له، لم يتمّ (في إشارة الى فشل لائحة سحب الثقة منه)، والتغطية ليست لنقل درس في الديمقراطية لشعوبهم، بل لنقل نوع من التشفي والفرح الأثيم لآلام الغير".

وأوضح "الغنوشي" أن "الذي يقلقهم هي الديمقراطية التي تعيش فيها تونس، لا يقلقهم شخص الغنوشي أو فلان الفلاني، بل الحرية".

وشدد على أن "كل دكتاتورية في العالم تخشى من أي صوت حرّ ولو في آخر الدنيا".

وتابع: "كثير من الدول العربية تضايقها في تونس الحرية التي يتمتع بها التونسيون لذلك جاءوا (عن طريق قنواتهم) لا للاحتفال بالحرية في تونس، ولا ليبلغوا إلى شعوبهم كيف يمارس الشعب التونسي للحرية وكيف يختار مسؤوليه، بل ليشهدوا مشهد سقوط رئيس البرلمان".

واعتبر "الغنوشي" أن "يوم 30 يوليو/تموز الماضي كان يوما عالميا مشحونا بالرمزيات، مؤكدا حق نواب الشعب في التولية والعزل".

وأضاف: "المعركة هي مع الاستئصاليين الذين يرون أن أحسن مكان للإسلامي هو السجن أو القبر أو الغربة".

وأوضح أن من "قاد ذلك في الطرف الآخر هو طرف معروف له تاريخ في الاستئصال، وهم استئصاليو التجمع (حزب الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي -التجمع الدستوري الديمقراطي- الذي تم حله بعد الثورة) وليس كل (التجمع)؛ للتأكيد على أنه ليس كل الدستوريين استئصاليون".

كان الغنوشي" نال تجديد الثقة بالبرلمان التونسي قبل أيام؛ إثر سقوط لائحة سحب الثقة منه، التي تقدمت بها أحزاب وقوى توصف إعلاميا بأنها موالية للثورة المضادة في البلد الذي يمثل تجربة النجاح الديمقراطي الوحيدة لثورات الربيع العربي.

وسعت 4 كتل نيابية، هي "الديمقراطية" و"تحيا تونس" و"الكتلة الوطنية" و"الإصلاح"، إلى سحب الثقة من "الغنوشي"؛ إثر اتهامه من دون دليل، بـ"سوء إدارة المجلس ومحاولة توسيع صلاحياته".

ويُنظر إلى تونس على أنها التجربة الديمقراطية الوحيدة الناجحة بين دول عربية شهت ما تُسمى الموجة الأولى من ثورات الربيع العربي، بداية من 2011، ومنها مصر وليبيا واليمن.

وتخشى أنظمة عربية حاكمة خاصة بمنطقة الخليج، وفق مراقبين، من تأثرها سلبا بالتجربة التونسية، لذا تقود ما تُسمى "الثورة المضادة"، لإفشال الأنظمة الحاكمة في الدول التي شهدت تلك الثورات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

راشد الغنوشي الغنوشي البرلمان التونسي

ضربة لقوى الثورة المضادة.. البرلمان التونسي يجدد الثقة بالغنوشي

التحول الديمقراطي في تونس يواجه مخاطر وجودية

الغنوشي: النظام السياسي أفرز واقعا مشتتا ويحتاج لتغيير

عدم الترشح لولاية ثالثة.. قيادات بالنهضة تطالب الغنوشي بتصريح واضح

مسؤول تونسي سابق: مخابرات مصر تروج الشائعات حول الغنوشي