اعتبر "جون بولتون" مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، أن فوز المرشح الديمقراطي "جو بايدن" بانتخابات الرئاسة الأمريكية سيكون أسوا لدولة الاحتلال الإسرائيلي من عودة الرئيس السابق "باراك أوباما".

وقال "بولتون"، خلال لقاء نشرته صحيفة "مكور ريشون" العبرية، إن تركيبة الحزب الديمقراطي الحالية معادية لـ(إسرائيل)، وفي حال تم انتخاب "بايدن" سيكون لذلك تأثير كبير على الإدارة الأمريكية، وفق تقديره.

كما توقع مستشار الأمن القومي السابق أن يتغير موقف إدارة البيت الأبيض الحالية تجاه تل أبيب حال انتخاب "ترامب" لولاية ثانية، خاصة أن الكثير من قرارات الرئيس بشأن القضايا الخارجية "يتخذها من خلال تقييم كيفية تأثيرها على سياسته الداخلية بالولايات المتحدة"، مستبعدا أن "تكون ولاية ترامب الثانية مماثلة للأولى تجاه إسرائيل".

وتابع "بولتون": "على إسرائيل أن تسأل نفسها، ما الذي سيفعله ترامب بشأن القضية الإيرانية، ومدى عزمه على حرمانها من الأسلحة النووية".

واستبعد "بولتون" أن تقود خطة "ترامب" للسلام بالشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن" إلى أي شيء، رغم اعتقاده بأنها خطوة صحيحة، للاستفادة من التغيرات الجيو-ستراتيجية في المنطقة، ومخاوف دول الخليج من برنامج إيران النووي ودعمها للعنف.

واستدرك بالقول إن "صفقة القرن لها فوائد محتملة، ومحاولة متجددة لحل الصراع الفلسطيني، لكن المشكلة أنها تأجلت فترة طويلة، وفقدت فرصة أن تؤتي ثمارها، واليوم في السنة الرابعة من ولاية ترامب، عام الحملة الرئاسية، من شبه المؤكد أن لا أحد سيأخذها على محمل الجد".

وعن رأيه بخطة الضم الإسرائيلية لأراض بالضفة الغربية دون موافقة الولايات المتحدة، قال إنه "في ظل الوضع الحالي للائتلاف الحكومي الإسرائيلي، ليس من السهل اتخاذ قرار بشأن الضم، لكن إسرائيل لم تتردد بضم الجولان أو القدس الشرقية عام 1977، وكانت هذه إجراءات أحادية الجانب، ومن ثم فإن الضم الآن لن يكون سابقة".

لكن "بولتون" توقع، في الوقت ذاته، أن "إسرائيل لا تريد فعل شيء دون موافقة واشنطن، وهذا يعني أنه لن يكون ضم قبل الانتخابات الأمريكية"، حسب قوله.

ويرفض البيت الأبيض حتى الآن، إعطاء الضوء الأخضر لـ(إسرائيل) لتنفيذ عملية الضم.

ومؤخرا، أصدر "بولتون" كتابا حمل عنوان "الغرفة التي وقع فيها الحدث"، يوثق فيه أحداثا قال إنها وقعت في الكواليس خلال فترة توليه منصب مستشار الأمن القومي بين عامي 2018 و2019، ورسم فيه صورة سوداوية لـ"ترامب"، قائلا إنه يحاول تسخير السياسة الخارجية الأمريكية لخدمة مصالحة الشخصية.

كما تضمن الكتاب اتهاما لـ"ترامب" بالجهل بشأن عدد من القضايا في السياسة الدولية.