وجهت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، ووزير الحرب "بيني جانتس"، ورئيس هيئة الأركان "أفيف كوخافي"، محذرة إياهم من "ارتكاب أي حماقة تجاه قطاع غزة".
وشدد عضو المكتب السياسي للحركة "محمود الزهار" على أن "أي عدوان إسرائيلي على القطاع سيكون بمثابة مغامرة غير محسوبة النتائج"، مشيرا إلى أن "الاحتلال يهدف لفرض وقائع دون ثمن، تتمثل في استمرار حصاره وتضييقه على الحاجات والمقومات الأساسية للفلسطينيين في غزة"، وفقا لما نقلته صحيفة "فلسطين اليوم".
وأضاف "الزهار" أن "كل الأطراف المعنية والمطلعة تقول إن الكيان الإسرائيلي لا يستطيع أن يرد بالطريقة التي يتحدث بها (جانتس) ومن شابهه، لذلك على الإسرائيليين أن يرفعوا الحصار، وأن يستجيبوا للمطالب الإنسانية الأساسية، وخاصة فيما يتعلق بالأوضاع المالية، بدلاً من التهديدات التي لا ترهبنا".
وتابع: "إن أراد (جانتس) و(نتنياهو) الدخول في مواجهة مع قطاع غزة ستكون تلك المواجهة بالنسبة لهم مغامرة، لاسيما في ظل تداعيات تفشي فيروس كورونا في صفوف الإسرائيليين وتحديداً في صفوف الجيش، وعلى الاحتلال أن يتحمل نتائج تلك المواجهة".
وعن استمرار القوات الإسرائيلية باستهداف مواقع المقاومة، قال: "سيكون لكل فعل رد فعل".
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي"، قبل منتصف ليلة الأحد، أن طائرة عسكرية تابعة له أغارت "على موقع رصد تابع لحركة حماس في شمال قطاع غزة"، زاعما أن تلك الغارة جاءت ردًا على إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة.
فيما توعد "جانتس" و"كوخافي" المقاومة الفلسطينية في غزة، مساء الأحد، بـ"رد قاس" حال استمرار إطلاق البالونات الحارقة باتجاه مستوطنات غلاف القطاع.