عقد رئيس مجلس نواب طبرق (شرق ليبيا)، "عقيلة صالح" محادثات مكثفة مع مسؤولين مصريين وأمريكيين وغربيين في القاهرة، ضمن المفاوضات الدولية والإقليمية الهادفة للوصول إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية.

وطرح "صالح" ضمن تلك المفاوضات عددا من المقترحات الجديدة، بينها إعلان سرت مقرا للسلطة الموحدة والإبقاء عليها مع الجفرة منطقة منزوعة السلاح.

وتأتي زيارة "صالح" للقاهرة وسط تأكيدات مصادر ليبيا بأن تلك المفاوضات تهدف لتشكيل حكومة جديدة موحدة لحين إجراء انتخابات جديدة.

وأشار "صالح" إلى أنه قدم ذلك المقترح للسفير الأمريكي في ليبيا "ريتشارد نورلاند"، بحسب تصريحاته لقناة "العربية".

ويعتبر ذلك الاقتراح تطويرا للمقترح الأمريكي بشأن إنشاء منطقة خضراء منزوعة السلاح في سرت، واستئناف إنتاج النفط.

وقال "صالح" إنه ناقش مع المسؤول الأمريكي قضية النفط، معرباً عن تحفظه على "وجود الميليشيات المسلحة في المنشآت النفطية وعلى أن يكون لها أي دخل بملف النفط".

لكنه في الوقت نفسه شدد على ضرورة عدم ذهاب عائدات النفط إلى من وصفهم بـ"الميليشيات" مطالبا بأن تكون عائدات النفط في حساب جديد مغلق لا يتم الإنفاق منه لحين الاتفاق على السلطة الجديدة.

وأضاف: "ناقشنا مع أمريكا خروج الميليشيات المسلحة من ليبيا وأن يكون الحل السياسي هو الحل الرئيسي في ليبيا، الولايات المتحدة الأمريكية متمسكة بوقف إطلاق النار في ليبيا، وأعتقد أن أمريكا ستخبر تركيا بعدم فائدة الحرب في ليبيا".

لكن دعوة "صالح" للحوار تعارضت مع قوله إن حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، "ليست طرفاً في أي حوار، ونرفض الحديث معها لأن مجلس النواب لا يعترف بها كحكومة".

وبرر موقفه بالقول إن "حكومة الوفاق لم تستطع تنفيذ أي نقطة من اتفاق الصخيرات".

كما اعتبر أن رئيس حكومة الوفاق "فايز السراج" يجب أن يترك الساحة لوجوه جديدة بعد 5 سنوات من توليه السلطة، رغم أن "صالح" لم يعترف بتلك الحكومة.