دعت منظمة "العفو الدولية"، الخميس، السلطات المصرية، إلى "إجراء تحقيق فوري في ملابسات وفاة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين "عصام العريان"، وظروف احتجازه ومدى تلقيه الرعاية الصحية".
وقالت المنظمة، إن "العريان اشتكى في جلسات محاكمات سابقة، من منعه من تلقي العلاج داخل السجن، وتعرضه لسوء المعاملة في حبسه الانفرادي، وحرمانه عمداً من الغذاء الكافي واحتياجات النظافة الشخصية".
#مصر: توفي اليوم القيادي في جماعة الإخوان المسلمين #عصام_العريان داخل سجن العقرب. كان العريان قد اعتقل بعد إطاحة الجيش بحكم الرئيس الراحل #محمد_مرسي عام 2013. يجب على السلطات المصرية أن تأمر فوراً بإجراء تحقيق في ملابسات وفاته، ظروف احتجازه ومدى تلقيه للرعاية الطبية (1/4) pic.twitter.com/sReJZ2M80X
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) August 13, 2020
ونقلت "العفو الدولية"، عن "العريان" قوله للقاضي، في إحدى جلسات محاكمته السابقة: "نحن نُقتل في السجون، إنهم (السلطات المصرية) ينتقمون منا".
وأوضحت المنظمة أن "محكمة جنايات القاهرة، كانت قد أصدرت أحكاما بالإعدام، عام 2018، على 75 شخصا، من بينهم عصام العريان، بعد محاكمة جماعية جائرة، تتعلق بمشاركتهم في اعتصام رابعة عام 2013".
وبالرغم من إلغاء الحكم لاحقا بحق "العريان"، إلا أن عدد السنوات النهائية حتى الآن التي حُكم عليه بها في عدة قضايا تبلغ 150 عاما بالإجمال.
وفي 14 أغسطس/آب الجاري، تحل الذكرى السابعة لفض اعتصام سلمي مؤيد للرئيس الراحل "محمد مرسي"، في ميداني رابعة والنهضة بالقاهرة، عام 2013، ما خلف نحو ألفي قتيل وآلاف الجرحى، وفق تقديرات غير رسمية.
وشددت المنظمة على أن "وفاة العريان، بمثابة تذكير بالظروف القاسية، التي يعانيها السجناء (في مصر)، خاصة في ظل تدهور خدمات الرعاية الطبية، والمخاطر الإضافية التي يمثلها انتشار كوفيد-19 (كورونا) بالنسبة للسجناء".
وفاة العريان بمثابة تذكير بالظروف القاسية التي يعانيها السجناء خاصة في ظل تدهور خدمات الرعاية الطبية، والمخاطر الإضافية التي يمثلها انتشار كوفيد-19 بالنسبة للسجناء. يجب على السلطات الإفراج فوراً، عن جميع الأشخاص المحتجزين بشكل تعسفي، من بينهم النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان.
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) August 13, 2020
وطالبت "العفو الدولية"، السلطات المصرية بالإفراج فورا، عن جميع الأشخاص المحتجزين بشكل تعسفي، من بينهم النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان.
والخميس، توفي "العريان" داخل محبسه، في تكرار لسيناريو وفاة عدد من قيادات الإخوان ورموزها، مثل "مرسي" ومرشد الجماعة السابق "محمد مهدي عاكف"، في أكبر محنة تواجهها الجماعة منذ تأسيسها عام 1928.
ونعى معارضون للإخوان "العريان"، بنعته بأنه "إصلاحي بارز في الجماعة، حمل قدرا من التفاهمات، وبدأ حياته طالبا ثائرا وختمها مسجونا".