دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، «يتسحاق هرتسوج»، حكومة بلاده إلى استقبال لاجئين سوريين، حسب الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وقال «هرتسوج» خلال ندوة سياسية أقيمت في تل أبيب، صباح اليوم السبت، إنه لا يمكن لليهود أن يتخذوا موقف اللامبالاة في الوقت الذي يبحث فيه آلاف اللاجئين عن شاطئ الأمان.
ولفت إلى أنه تحدث هاتفيا مع المعارض السوري في المنفي، «كمال اللبواني» الذي أعرب له عن شكاوى المعارضة من طريقة تعامل دول العالم مع الأزمة السورية، حسب الإذاعة.
وكانت موجة من الصدمة سرت في أنحاء العالم، الأسبوع الماضي، إثر تداول وسائل الإعلام صورة لطفل سوري عمرة 3 أعوام عثر على جثمانه ملقيا على شاطئ تركي إثر مصرعه غرقا عندما كانت تحاول أسرته الهجرة غير الشرعية إلى اليونان.
وألقى البعض باللوم على دول الخليج الثرية، معتبرين أنها لم تفعل ما يتوجب عليها في استقبال اللاجئين السوريين، وهو ما اضطرهم إلى طرق أبواب الهجرة غير الشرعية إلى القارة الأوروبية.
وأسفر قمع نظام «بشار الأسد» لثورة شعبية اندلعت ضده في مارس/آذار 2011 عن ملايين من النازحين داخليا واللاجئين إلى الدول المجاورة.
ووفق أرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في يوليو/تموز الماضي، تجاوز عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة 4 ملايين لاجئ، وسيصل إلى 4.27 مليون لاجئ بنهاية عام 2015.
ويقيم معظم هؤلاء اللاجئين في لبنان والأردن والعراق ومصر وتركيا التي تستضيف عددا منهم يفوق عددهم في أي بلد آخر؛ حيث تستضيف 1.8 مليون سوري.
وبجانب هؤلاء اللاجئين، يوجد ما يقرب من 7.6 مليون سوري نازحين داخل سوريا، حسب أرقام مفوضية اللاجئين.
وجراء صعوبات مادية وأوضاع معيشية صعبة يواجهها اللاجئون في الدول التي يتواجدون فيها، خاصة الدول العربية، فإن كثير منهم ينخرط في محاولات للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، ما أدى إلى مصرع المئات منهم غرقا.
ولم تسمح دول الاتحاد الأوروبي بدخول أراضيها سوى لعدد 150 ألفا من اللاجئين السوريين، بينما تقدم نحو 270 ألف سوري بطلبات لجوء إلى القارة العجوز.