قال المتحدث باسم مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، «محمد أبو عساكر»، إن الكويت أبلغت المنظمة الدولية، أنها ستسمح لجميع السوريين الموجودين حالياً في البلاد بالبقاء بعد انتهاء فترة صلاحية تأشيراتهم الحالية.
وأضاف «عساكر» لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن «كل من ستنتهي تأشيرته فإنه، افتراضياً، سيحصل على تأشيرة طويلة الأجل».
ويقدر عدد السوريين في الكويت بـ120 ألف سوري في الوقت الراهن، ولدى معظمهم تأشيرات عمل.
من جانبه، أشاد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، «أنطونيو غوتيريس»، أمس الجمعة، «بالدور الذي تقوم به دولة الكويت في العمل الإنساني لصالح اللاجئين السوريين».
وأضاف «غوتيريس»، خلال مؤتمر صحفي مشترك بمقر المفوضية مع الأمين العام لمجلس أوروبا، «توربورن ياغلاند»، لبحث مشكلة اللاجئين السوريين إلى أوروبا، أن «دولة الكويت تمثل رأس الحربة في الجهود الدولية الداعمة لبرامج دعم وإغاثة اللاجئين السوريين، وهي مثال على ما تقدمه الدول غير الأوروبية في التعامل مع هذه المأساة».
وأكد «غوتيريس» أن «وضع ملتمسي حق اللجوء الآن هو ظرف استثنائي مُلح، ومن ثم فهو يحتاج إلى حلول استثنائية أيضاً»، مطالباً بضرورة «قيام أوروبا بإحداث التغيرات اللازمة لتكون قادرة على مواجهة التطورات الطارئة التي يشهدها مسار تدفق اللاجئين».
وكانت موجة من الصدمة سرت في أنحاء العالم، الأسبوع الماضي، إثر تداول وسائل الإعلام صورة لطفل سوري عمرة 3 أعوام عثر على جثمانه ملقيا على شاطئ تركي إثر مصرعه غرقا عندما كانت تحاول أسرته الهجرة غير الشرعية إلى اليونان.
وألقى البعض باللوم على دول الخليج الثرية، معتبرين أنها لم تفعل ما يتوجب عليها في استقبال اللاجئين السوريين، وهو ما اضطرهم إلى طرق أبواب الهجرة غير الشرعية إلى القارة الأوروبية.