أعلن رئيس فنزويلا «نيكولاس مادورو»، أمس الإثنين، أنه أمر وزارة الخارجية باتخاذ تدابير لاستقبال 20 ألف لاجئ سوري.
وبحسب وكالة «فرانس برس»، قال «مادورو»، خلال اجتماع مجلس الوزراء في قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس والذي نقله التلفزيون في بث مباشر: «أمرت (وزيرة الخارجية) ديلسي رودريغيز بالاجتماع مع الجالية السورية»، مؤكدا أن «فنزويلا ستستقبل 20 ألف سوري من الشتات»، والذين أرغموا على مغادرة بلادهم.
وأضاف: «أريد أن يأتي 20 ألف سوري، عائلات سورية، إلى وطننا فنزويلا»، مشيرا إلى وجود «جالية سورية كبيرة» في فنزويلا، دون أن يحدد عددها.
وكانت موجة من الصدمة سرت في أنحاء العالم، الأسبوع الماضي، إثر تداول وسائل الإعلام صورة لطفل سوري عمرة 3 أعوام عثر على جثمانه على شاطئ تركي إثر مصرعه غرقا عندما كانت تحاول أسرته الهجرة غير الشرعية إلى اليونان.
وألقى البعض باللوم على دول الخليج الثرية، معتبرين أنها لم تفعل ما يتوجب عليها في استقبال اللاجئين السوريين، وهو ما اضطرهم إلى طرق أبواب الهجرة غير الشرعية إلى القارة الأوروبية.
ووفق أرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في يوليو/تموز الماضي، تجاوز عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة 4 ملايين لاجئ، وسيصل إلى 4.27 مليون لاجئ بنهاية عام 2015.
ويقيم معظم هؤلاء اللاجئين في لبنان والأردن والعراق ومصر وتركيا التي تستضيف عددا منهم يفوق عددهم في أي بلد آخر؛ حيث تستضيف 1.8 مليون سوري.
وبجانب هؤلاء اللاجئين، يوجد ما يقرب من 7.6 مليون سوري نازحين داخل سوريا، حسب أرقام مفوضية اللاجئين.
وجراء صعوبات مادية وأوضاع معيشية صعبة يواجهها اللاجئون في الدول التي يتواجدون فيها، خاصة الدول العربية، فإن كثير منهم ينخرط في محاولات للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، ما أدى إلى مصرع المئات منهم غرقا.
ولم تسمح دول الاتحاد الأوروبي بدخول أراضيها سوى لعدد 150 ألفا من اللاجئين السوريين، بينما تقدم نحو 270 ألف سوري بطلبات لجوء إلى القارة العجوز.