قال الرئيس الإيراني «حسن روحاني» أمس الثلاثاء إن إيران مستعدة لمناقشة السلام في سوريا مع أي دولة ردا على سؤال بشأن إمكانية تعاون بلاده مع السعودية والولايات المتحدة في هذا الصدد.
وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس النمساوي «هاينز فيشر» في طهران «سنجلس إلى أي طاولة مع دول داخل المنطقة وخارجها».
وفي ذات السياق، قال «روحاني» أول أمس الأحد إن على الدول الأوروبية واجبا إنسانيا وتاريخيا ببذل جهود أكبر لاستقبال اللاجئين الذين يصلون إلى حدودها.
وأضاف أن العالم، وخصوصا أوروبا، لديه واجب إنساني وتاريخي بمساعدة هؤلاء النازحين.
وتابع «نحن سعداء لاتخاذ بعض الدول الأوروبية تدابير إيجابية لإنقاذ المهاجرين، ونأمل أن تنضم دول أخرى من الاتحاد الأوروبي إلى هذا النهج».
وأشار «روحاني» متحدثا لدى استقباله السفير المجري الجديد «يانوس كواك»، إلى أن إيران تستضيف مهاجرين من الدول المجاورة، معظمهم من أفغانستان والعراق، أكثر من أي دولة أخرى في المنطقة.
وأضاف أن «جميع المشاكل تنبع من خطر الجماعات المتطرفة والإرهابيين الذين نشروا الخوف وشردوا الناس الأبرياء في المنطقة».
وتواجه أوروبا تدفقا غير مسبوق للاجئين، غالبيتهم من السوريين الهاربين من الحرب، وكذلك من العراق وأفغانستان وبعض الدول الإفريقية.
وأشارت مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة مطلع الأسبوع الجاري إلى أن 366402 مهاجر عبروا المتوسط منذ يناير/كانون الثاني وقضى 2800 مهاجر في البحر.
وتعتبر المجر نقطة دخول رئيسية إلى أوروبا بالنسبة للمهاجرين واللاجئين القادمين من الشرق الأوسط وآسيا.
وبلغت الأوضاع في المجر مستوى يفوق إمكانات السلطات بعدما وصلها خلال أغسطس/آب وحده أكثر من 50 ألف مهاجر يرغب معظمهم في الذهاب إلى ألمانيا ودول أخرى في أوروبا الغربية.