قال الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، اليوم الثلاثاء، إن الديمقراطية ليست أولوية حاليا في سوريا، مطالبا بوقف القتال واستعادة الأمن وعودة اللاجئين قبل الحديث عن أي انتخابات.

وتطرق «روحاني» في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس النمساوي «هاينز فيشر» الذي يزور إيران، إلى حلول الأزمة السورية، مؤكدا أن الديمقراطية والحديث عن وضع المعارضة والحكومة أو الإصلاح الدستوري والانتخابات ليست هي الأولويات الحالية.

وقال «روحاني» إن سوريا تعاني من حالة عدم الاستقرار، مع تشرد الملايين ومقتل مئات الآلاف، مشيرا أن ما يهم طهران هو إنقاذ أرواح الشعب السوري وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

وأوضح أن الخطوة الأولى في سوريا هي وقف سفك الدماء، وإحلال الأمن النسبي، وتمكين اللاجئين من العودة إلى ديارهم، مضيفا أنه بعد ذلك يمكن الحديث عن مستقبل سوريا وجماعات المعارضة والديمقراطية والانتخابات.

كما أكد أن إيران مستعدة للجلوس على أية طاولة مفاوضات في أي مكان من العالم للمساعدة في وقف العنف وإحلال السلام في سوريا.

وفي أغسطس/آب الماضي طرح وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» خطة سلام على رئيس النظام السوري «بشار الأسد» تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 4 أعوام.

من جانبه، قال «سباستيان كورتس» وزير الخارجية النمساوي، اليوم الثلاثاء، إنه يجب على الغرب ضم «الأسد» وحليفتيه إيران وروسيا من أجل قتال تنظيم «الدولة الإسلامية».

هذا ويقوم الرئيس النمساوي «هاينز فيشر» بزيارة إيران من 7 إلی 9 سبتمبر/أيلول الجاري، تلبية لدعوة من الرئيس الإيراني لبحث تعزيز العلاقات بين البلدين، ويترأس وفدا يضم 200 من الشخصيات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية والجامعية والثقافية.

ويعد الرئيس النمساوي أول رئيس دولة غربية يزور إيران منذ أكثر من عقد، حيث استضافت النمسا -التي لم تقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979- محادثات هذا العام انتهت بإبرام اتفاق تاريخي بين طهران والقوى العالمية الست بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.

وتعلق حكومة النمسا تعلق آمالا كبيرة على تحقيق مكاسب اقتصادية وتجارية كبيرة من وراء تعزيز علاقاتها الثنائية مع إيران، في وقت يعاني فيه اقتصاد النمسا من نمو محدود بواقع + 0.8% خلال العام الجاري واستمرار في زيادة معدل البطالة، الذي ارتفع إلى 8.4% في شهر أغسطس/آب الماضي.