الرئيس النمساوي: لدينا مصالح اقتصادية كبيرة مع طهران

السبت 5 سبتمبر 2015 10:09 ص

قال الرئيس النمساوي «هاينز فيشر» الذي سيصبح أول رئيس دولة غربية يزور إيران منذ أكثر من عقد، إنه سيتطرق لملف حقوق الإنسان خلال زيارته الأسبوع المقبل بما في ذلك تطبيق إيران لعقوبة الإعدام.

واستضافت النمسا -التي لم تقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979- محادثات هذا العام انتهت بإبرام اتفاق تاريخي بين طهران والقوى العالمية الست بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.

وسيقوم «فيشر» بزيارة إيران من 7 إلی 9 سبتمبر/أيلول الجاري، تلبية لدعوة من الرئيس الإيراني لبحث تعزيز العلاقات بين البلدين وسيترأس وفدا يضم 200 من الشخصيات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية والجامعية والثقافية.

وذکر البيان أن الوفد الهام المرافق للرئيس النمساوي سيضم عددا کبيرا من الوزراء والمسؤولين الاقتصاديين الكبار، ومنهم نائب المستشار ووزير الاقتصاد «راينهولد مترلاينر» ووزير الخارجية «سيبستيان کورتس» ورئيس الغرفة الاقتصادية الاتحادية «کريستوف لايتل» من «حزب الشعب المحافظ» الشريك في الائتلاف الحاکم.

وقال مكتب «فيشر» إنه من المقرر أن يلتقي الرئيس النمساوي أيضا بالزعيم الأعلى آية الله «علي خامنئي» الذي قلما يستقبل زعماء غير مسلمين.

وقال «فيشر»: «سنطرح أسئلة بخصوص حقوق الإنسان، عقوبة الإعدام على سبيل المثال هي أمر سيئ في أي بلد».

وقالت «الأمم المتحدة» في مارس/آذار في تقريرها السنوي بشأن سجل إيران في مجال حقوق الإنسان إن إيران نفذت عددا مزعجا من أحكام الإعدام العام الماضي ولم تف بوعدها بحماية الأقليات العرقية والدينية.

يذكر أن وفداً من البرلمان الأوروبي مكونا من 8 نواب أوروبيين برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي «إلمار بروك»، زار طهران الشهر الماضي وطرح قضية حقوق الإنسان، مما تسبب بانزعاج الجهات الأمنية التي قامت بمنع بروك، من عقد مؤتمر صحافي.

وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان بـ«الأمم المتحدة»، الأمير «زيد بن رعد الحسين»، دعا إيران في 5 أغسطس/آب الجاري، إلى وقف الإعدامات المثيرة للجدل، وحث الحكومة الإيرانية على التعليق الفوري لكل الإعدامات.

إلى ذلك، دافع الرئيس النمساوي، عن زيارته المقبلة إلى إيران بصحبة وفد اقتصادي تجاري رفيع المستوى، لافتا إلى وجود مصالح اقتصادية وصفها بـ«الكبيرة» مع طهران، كما أكد أن زيارته تحمل أبعادا سياسية يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي، واعتبر أن نجاح المفاوضات النووية مع مجموعة الدول الغربية الست، قدم الدعم للرئيس «حسن روحاني» والقوى الإيرانية المعتدلة، مؤكدا أن أوروبا لا ترغب في أن يكون للمتشددين اليد العليا في إيران.

وعن الانتقادات التي توجهها الحكومة الإسرائيلية إلى الزيارة، التي من المقرر أن تبدأ بعد غد الإثنين، أوضح «فيشر» أنه يتفهم المخاوف الإسرائيلية، إذا ما تم توضيحها بشكل مقنع، لافتا إلى أن إيران أبرمت اتفاقا مع أغلب دول العالم تقريبا، في إشارة إلى القوى الغربية الست.

وقال «لا يمكن ضرب الاتفاق بعرض الحائط، كاشفا عن وجود علاقات جيدة مع نظيره الإيراني واتصاله به هاتفيا في 15 يوليو/تموز الماضي، عقب إبرام الاتفاقية النووية، لافتا إلى أن تحديد موعد زيارته إلى إيران كان في هذه المكالمة.

جدير بالذكر أن حكومة النمسا تعلق آمالا كبيرة على تحقيق مكاسب اقتصادية وتجارية كبيرة من وراء تعزيز علاقاتها الثنائية مع إيران، في وقت يعاني فيه اقتصاد النمسا من نمو محدود بواقع + 0.8% خلال العام الجاري واستمرار في زيادة معدل البطالة، الذي ارتفع إلى 8.4% في شهر أغسطس/آب الماضي.

  كلمات مفتاحية

النمسا إيران حسن روحاني علي خامنئي الاتفاق النووي إسرائيل

«خامنئي» يحذر من انهيار الاتفاق النووي إذا لم ترفع العقوبات

«روحاني»: الاتفاق النووي لا يقيد قدرة إيران العسكرية

«ستراتفور»: لماذا تبدو صراعات الشرق الأوسط مرشحة للتصاعد بعد الاتفاق النووي؟

الملك «سلمان» يزور واشنطن لبحث الاتفاق النووي والحرب على «الدولة الإسلامية»

«خامنئي»: الاتفاق النووي لن يسمح بأي نفوذ أمريكي في إيران مطلقا

بعد الاتفاق النووي .. إيران تريد سوريا

«روحاني»: استعادة أمن سوريا وعودة اللاجئين أولوية تسبق الديمقراطية والانتخابات

وصول 1500 لاجئ إلى النمسا وضبط 42 آخرين في شاحنة

التحدي القادم لإيران: مغازلة مستثمري النفط

تركيا تنتقد النمسا لتفتيشها ركاب خطوطها الجوية بكلاب بوليسية