قال الرئيس الإيراني «حسن روحاني» السبت إن القدرة العسكرية لبلاده لن تتأثر بالاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية الست الشهر الماضي.
وأضاف في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون على الهواء «بالنسبة لقدرتنا الدفاعية لم ولن نقبل بأي قيود».
ويقضي الاتفاق النووي بفرض قيود على البرنامج النووي الإيراني وتعزيز عمليات التفتيش التابعة للأمم المتحدة للتأكد من أن إيران لا تسعى لامتلاك قنبلة ذرية مقابل تخفيف العقوبات الدولية عنها.
الاتفاق النووي يجعل العالم أقل أمانا
وفي السياق ذاته، ندد مسؤول جمهوري نافذ في الكونغرس الأمريكي السبت بالاتفاق مع إيران حول ملفها النووي معتبرا أنه يتضمن «ثغرات عميقة» ويجعل العالم «أقل أمانا»، في وقت تشهد الطبقة السياسية والمجتمع الأمريكي انقساما كبيرا مع اقتراب موعد التصويت في الكونغرس على الاتفاق في سبتمبر/آيلول.
وقال «ايد رويس» رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب في كلمته الأسبوعية أنه «في حال إقرار هذا الاتفاق، فإن إيران ستحصل على غنيمة مالية ودعم لمكانتها الدولية وطريق لحيازة الأسلحة النووية».
وتابع «إن هذا الاتفاق يتضمن ثغرات عميقة، إنه يجعل العالم أقل أمانا» مؤكدا «بإمكاننا وعلينا أن ننجز ما هو أفضل».
ويعارض الجمهوريون بشدة الاتفاق معتبرين أنه يقدم تنازلات كبيرة جدا لإيران على حساب أمن الولايات المتحدة وحلفائها.
والاتفاق الذي تم التوصل اليه في 14 يوليو/تموز بين إيران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والمانيا) بعد سنوات من المفاوضات الشاقة ينص على الحد من برنامج إيران النووي لقاء رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على اقتصادها منذ 2006.
والكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون المعارضون للرئيس «باراك أوباما» سيصوت على الاتفاق للمرة الأولى في سبتمبر/آيلول. وفي حال صوت الكونغرس برفض الاتفاق فان الرئيس سيستخدم حقه في نقض القرار، ولن يعود بوسع المعارضين عندها تخطي هذا الفيتو الرئاسي إلا بالتصويت ضد الاتفاق بغالبية الثلثين، وهو أمر مستبعد.
وكان زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ «ميتش ماكونيل» الذي خاض حملة ضد الاتفاق، أقر في منتصف أغسطس/آب بأن «أوباما» لديه «فرص كبيرة للفوز» في هذا الملف الذي يعتبر من أكبر انجازات رئاسته.