قدَّم رئيس الوزراء التركي، «أحمد داود أوغلو»، مساء أمس الخميس، تعازيه لـ«عبد الله كردي»، والد الطفل السوري «أيلان» الذي أثارت صور مصرعه غرقا على السواحل التركية، موجة تأثر في العالم.
يأتي ذلك فيما رفض «كردي» عرضا بالحصول على الجنسية الكندية، حسب وكالة «الأناضول» التركية الرسمية.
وجاءت تعزية المسؤول التركي، في اتصال هاتفي أجراه مع «كردي» الذي كان موجودا أثناء الاتصال في مطار «دالامان» بولاية «موغلا»، غربي تركيا، مع جثة طفليه وزوجته.
وكان برفقة «كردي» في المطار، والي موغلا، «عامر جيجك»، وعدد من نواب البرلمان التركي.
ووصف «جيجك» في تصريحاته حادث غرق الزورق الذي كان يقل الأب وأسرته، بأنه حادث مؤلم جداً، موضحا أنه «سيتم نقل جثامين الضحايا الثلاث إلى قضاء سوروج في ولاية شانلي أورفا (جنوب).
ولفت إلى أنه قام بتكليف مترجمين من إدارة الهجرة لمرافقة الجثامين، حتى وصولها لمدينة عين العرب (كوباني)، شمالي سوريا.
بدوره شكر «كردي» كل الأشخاص الذي وقفوا معه في المحنة العصيبة التي يعيشها، بحسب قوله.
وأثارت صورة جثمان الطفل «أيلان»، البالغ من العمر ثلاثة أعوام، ممدداً على بطنه على رمال شاطئ بودروم، جنوب غربي تركيا، صدمة حقيقية، وموجة تأثر في العالم.
وكان الطفل بين مجموعة من 12 مهاجراً سورياً غرقوا، ليل الثلاثاء الأربعاء، بعد انقلاب المركب الذي كان يقلهم نحو جزيرة «كوس» اليونانية.
وعثر على الشاطئ نفسه على جثتي شقيقه «غالب» (5 سنوات) ووالدتهما «ريحانة».
في سياق متصل، رفض «كردي» عرضا بالحصول على الجنسية الكندية، حسب تصريحات من وزارة الجنسية والهجرة في كندا.
وأفاد وزير الجنسية والهجرة الكندية، «كريس ألكسندر»، أن وزارته عرضت الجنسية على «كردي» بعد حادث وفاة زوجته وابنيه، لكن الأخير رفضها.
وأكد الوزير الكندي أن وزارته ستركز خلال الفترة المقبلة على قضية اللاجئين.
في سياق متصل، دعا النائب في البرلمان الكندي عن الحزب الديمقراطي الجديد المعارض، «فين دونيلي»، الحكومة إلى إبداء المزيد من الاهتمام تجاه اللاجئين السوريين.
وانتقدت رئيسة مجلس اللاجئين في كندا، «لولي ريكو» عدم فتح كندا أبوابها أمام اللاجئين السوريين، قائلة: «علينا ألا ننتظر حدوث مأساة من أجل التحرك، لو فتحت كندا أبوابها للاجئين السوريين لكان هؤلاء الأطفال على قيد الحياة».
وأفاد بيان صادر عن وزارة الجنسية والهجرة الكندية، بأنهم استقبلوا 22 ألف عراقي و2300 سوري في أزمة اللاجئين التي يشهدها العالم، ويهدفون لاستقبال 23 ألف عراقي و11300 سوري.