اتهم الرئيس الموريتاني السابق "محمد ولد عبدالعزيز"، سلفه الرئيس الحالي للبلاد "محمد ولد الشيخ الغزواني"، بالتحالف مع جماعة "الإخوان المسلمون" للتنكيل به، وتصفيته سياسيا، ومحاكمته بتهم "واهية".

وقال "ولد عبدالعزيز" الذي تلاحقه السلطات بتهم "فساد"، إن" المحيط الجديد والداعمين الجدد للرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني -ومنهم قيادات من الإخوان المسلمين- عمدَا لتفجير أزمة سياسية مصطنعة حول مفهوم لم يسبق وأن سمع به الموريتانيون المرجعية، كان الهدف الواضح منها الإساءة إليّ ومحاولة التضييق عليّ سياسيا".

وأكد "توغل شخصيات محسوبة على الإخوان في صفوف الداعمين الجدد للرئيس".

وقال إنه فتح أبواب مكتبه واسعة لاستقبال شخصيات من هذا "التيار الخطير"، والمعارضة عموما.

ووصف الرئيس السابق إحالة ملف شبهات الفساد إلى القضاء بـ"التصعيد الخطير ضده شخصيا حين قرر برلمانيو الأغلبية المحسوبون على الرئيس الجديد، دعم لجنة للتحقيق كان الإخوان وبعض حلفائهم قد اقترحوها، وتهدف في الأساس إلى تجريمي حتى قبل الحصول على أي دليل ضدي".

وكانت لجنة تحقيق برلمانية قد أوصت بمحاسبة المشتبه بتورطهم في صفقات فساد في عهد الرئيس السابق "ولد عبدالعزيز"، ومنهم الرئيس نفسه وأفراد من عائلته.

وكانت لجنة التحقيق البرلمانية قد استمعت لشهادات عدد من الوزراء ورؤساء الوزراء السابقين في عهد "ولد عبدالعزيز" بشأن عدد من الملفات، فيما رفض الأخير أن يتسلم الاستدعاء الموجه له من طرفها للمثول أمامها.

وتشكلت اللجنة بضغوط من نواب المعارضة في 31 يناير/كانون الثاني الماضي، وكلفت بالتحقيق في سنوات حكم الرئيس السابق "محمد ولد عبدالعزيز" وتحديدا من عام 2009 وحتى عام 2019.