وصفت منظمة التحرير الفلسطينية، الأحد، اتفاق التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب، بأنه مكافاة للاحتلال الإسرائيلي.

وقالت المنظمة، في بيان، عبر موقعها الإلكتروني، إن الاتفاق يمهد الطريق أمام تطبيع عربي واسع مع القوة القائمة بالاحتلال تحت ذريعة صنع السلام، قبل التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينة.

وأضاف البيان، أن الاتفاق يخدم مشروع "إسرائيل الكبرى" الاستعماري، وهذا سيشكل مصدراً دائماً للاضطرابات وعدم الاستقرار في المنطقة.

وشددت المنظمة على ضرورة الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من يونيو/حزيران 1967، وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة تكون عاصمتها القدس الشرقية.

وحذرت المنظمة، من انعكاسات اتفاق الإمارات لتطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، قائلا إنه أضعف الاتفاق الموقف العربي والإسلامي والفلسطيني والدولي الداعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

واتهم البيان، أبوظبي، بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي؛ بما يعمل على ترسيخ مشاريعه الاستعمارية وسياساته القمعية ضد الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى أنها ستقدم خدمة انتخابية مجانية لرئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

ودعت المنظمة، إلى عقد جلسة طارئة وعاجلة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لمعالجة الموقف، ووقف حمى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

والخميس الماضي، جرى الإعلان عن توصل الإمارات و(إسرائيل) إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، بعد سلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بينهما.

وبذلك تكون الإمارات، الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع (إسرائيل)، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.