ستيفن والت: تطبيع الإمارات تحصيل حاصل ووقف الضم خدعة

الاثنين 17 أغسطس 2020 10:03 ص

قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد "ستيفن والت" إن التطبيع الإماراتي الإسرائيلي مجرد تحصيل حاصل، وليس حدثا فريدا أو تغيرا جذريا بالمنطقة، فالعلاقات كانت قائمة بالفعل منذ فترة طويلة، وما حدث هو الإعلان عنها رسميا.

وفي تغريدات على حسابه بـ"تويتر"، أضاف أن "الإمارات تتعاون مع إسرائيل بطرق مختلفة منذ فترة طويلة، مدفوعة في الغالب بمعارضة إيران، والاعتراف الدبلوماسي هو خطوة رمزية، لكنه لا يغير هذا الواقع كثيرًا".

وتابع: "بصرف النظر عن الكلام اللفظي، تخلت معظم الحكومات العربية عن القضية الفلسطينية منذ فترة ولم تكن على استعداد لفعل الكثير لدفع حل الدولتين، لذا فإن ما فعلته الإمارات ليس تغييرًا جذريًا".

وبين أن أي شخص "يفكر في أن اليمين الإسرائيلي سيتخلى عن النضم وحلم إسرائيل الكبرى فإنه يخدع نفسه، فهل تقطع الإمارات العلاقات إذا حدث الضم خلال سنوات قليلة؟".

وأشار إلى أن ما يحدث يؤكد أن سياسة القوة لا العدالة هي التي تحكم، فلا تزال إسرائيل تحظى بدعم قوي من الولايات المتحدة، "والنخب العربية تهتم بأنفسها أكثر مما تهتم بأقاربها، والاتحاد الأوروبي عديم الفائدة، وروسيا والصين لا تهتمان، وإيران أضعف من أن تصنع معارضة فعالة".

وقال "والت" أيضا إن "هذا الموقف لا يفاجئني، لكن دعونا نضع ذلك في الاعتبار في المرة القادمة التي يبدأ فيها المسؤولون الأمريكيون من أي من الحزبين الرئيسيين في التحدث ببلاغة عن أهمية القيم أو المبادئ الأخلاقية في تشكيل السياسة الخارجية للولايات المتحدة".

ووفق الخبير الدولي، فإن "خلاصة القول: الطريق إلى دولة واحدة (إنهاء حل الدولتين) حصل للتو، ويلوح في الأفق نضال شبيه بجنوب إفريقيا من أجل حقوق تصويت متساوية".

والخميس، أعلنت كل من الولايات المتحدة و(إسرائيل) والإمارات، الاتفاق على تطبيع كامل للعلاقات بين أبوظبي وتل أبيب، في اتفاق هو الأول بين عاصمة خليجية و(إسرائيل).

وبذلك تصبح الإمارات ثالث دولة عربية ترتبط مع (إسرائيل) بمعاهدة سلام، بعد الأردن (1994)، ومصر (1979).

وقوبل التطبيع الإماراتي-الإسرائيلي برفض شعبي عربي واسع عكسته منصات التواصل الاجتماعي.

كما قبول بتنديد فلسطيني من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، وعدته القيادة الفلسطينية "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

نتنياهو ملمحا للتطبيع مع السعودية: السلام بيننا يجب أن يصل إلى الرياض

ج.فيوتشرز: التطبيع الإماراتي ليس تاريخيا.. وأبوظبي أصبحت شريكا أقل شأنا لإسرائيل

لهذا السبب يسعى بن زايد لجذب دول عربية أخرى للتطبيع

غرينبلات: تطبيع الإمارات لم يلغ مخطط الضم وتم تعليقه فقط