لهذا السبب يسعى بن زايد لجذب دول عربية أخرى للتطبيع

الخميس 20 أغسطس 2020 03:50 م

تراجعت (إسرائيل) عن ضم مستوطنات الضفة الغربية مقابل إقامة علاقات دبلوماسية مع الإمارات، ما يسلط الضوء على الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" باعتباره الضامن النهائي للاتفاق.

مع اتفاق الأسبوع الماضي مع الإمارات، يبدو أن الضم مات ودُفن، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ألمح إلى أنه لم يستبعده إلى الأبد. لقد كان الأمر متعلقا بقضية "إرثه" ، كما أن بيان الولايات المتحدة والإمارات و(إسرائيل) يتحدث فقط عن "تعليق" (إسرائيل) قرار الضم.

كان لدى "نتنياهو" بالطبع سببا للأمل في أن "ترامب" ربما يفكر في منحه الموافقة إذا شعر أن ذلك قد يساعده في المنافسة الرئاسية الأمريكية مع "جو بايدن" في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ولعل السؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت الإمارات ستشترط رسميًا التزام (إسرائيل) بتأجيل الضم أو الاستمرار في الاعتماد على الضمانات الأمريكية لمنع الضم، بغض النظر عن نتيجة انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.

ويبدو أن الولايات المتحدة تحجب الموافقة "لبعض الوقت".

من الواضح أن "نتنياهو" لم يتخل عن حلم السيادة على الضفة الغربية، على الأقل لمواصلة حشد المتشددين في ائتلافه. لكنه ربما وجد إنجازا جديدا في التطبيع مع الإمارات.

بالنسبة لولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، مهندس الصفقة الإماراتية، فإن فوائد التطبيع مع (إسرائيل) تعتمد على تعليق الضم إلى أجل غير مسمى.

في مقابلة مع "المونيتور"، حذر سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة "يوسف العتيبة" من "منطقة أكثر اضطراباً" إذا ضمت (إسرائيل) المستوطنات في الضفة الغربية.

تثق الإمارات في أن إدارة "ترامب" ستبقى على موقفها بشأن الضم، وكان موقف البيت الأبيض هذا الأسبوع مطمئنًا بهذا الخصوص، حيث قال مستشار البيت الأبيض جاريد "كوشنر"، "لقد اتفقت (إسرائيل) معنا على أنها لن تمضي قدمًا في الضم دون موافقتنا"، مضيفًا: "لا نخطط لمنح موافقتنا لبعض الوقت".

يريد كل من "نتنياهو" و"بن زايد" إشراك دولة عربية أخرى على الأقل في أقرب وقت ممكن حتى يُنظر إلى الخطوة الإماراتية على أنها اتجاه وليست استثناءً. هناك تقارير تفيد بأن السودان والبحرين وسلطنة عمان تجري مشاورات مع (إسرائيل) حول تطبيع العلاقات.

ستجري الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد أقل من 10 أسابيع، إذا خسر "ترامب"، فقد يرى "نتنياهو" آخر فرصة للذهاب إلى الضم أو صيغة ما له قبل أن يتولى "بايدن" منصبه في يناير/كانون الثاني 2021.

إذا فاز "ترامب"، فقد يشعر "نتنياهو" أنه قادر على تحمل المزيد من الوقت لإعادة النظر في القرار بشكل ما إذا رأى حاجة سياسية أو فرصة للقيام بذلك.

في غضون ذلك، سيكون إشراك دولة عربية أخرى في عملية التطبيع بمثابة دفعة لـ(إسرائيل) والإمارات وسيساعد وقد يعيد تفكير "نتنياهو" في الضم في الوقت الحالي.

المصدر | أندريو باراسيتلي/ المونيتور - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

التطبيع الإماراتي الإسرائيلي ضم الضفة الغربية

ستيفن والت: تطبيع الإمارات تحصيل حاصل ووقف الضم خدعة

الإمارات تعترف.. لم نتلق ضمانات إسرائيلية بشأن "الضم" والأمر يتعلق بالثقة

صفعة مبكرة للتطبيع الإماراتي.. نتنياهو: ملتزم بالضم ولم يتغير شيء

هآرتس: "موسوليني الإمارات" يتطلع للزعامة عبر بوابة التطبيع