كشفت السفيرة الأمريكية بالكويت "ألينا رومانوسكي" عن مساعدة الولايات المتحدة للإمارة الخليجية في ملف مكافحة غسل الأموال، واصفة الإجراءات التي اتخذتها الكويت في هذا الملف بأنها "مهمة لحماية الأموال العامة".

وأوضحت "رومانوسكي"، في حوار مع صحيفة القبس الكويتية، أن تنسيقا يجرى بين الجانبين لتجميد أصول المتورطين في عمليات غسل الأموال، مؤكدة استعداد بلادها لتقديم المساعدة القانونية والتقنية من أجل كشف المتورطين.

وأشارت إلى تدريب مئات المهنيين الكويتيين على سبل مكافحة غسل الأموال في ورش نظمتها السفارة الأمريكية، مؤكدة أهمية توافر ضوابط فعالة للحد من جرائم المال العام.

وحول تطورات الأزمة الخليجية، التي تلعب فيها الكويت دور الوساطة، قالت "رومانوسكي" إن استمرار هذا الخلاف "لا يخدم إلا خصومنا في المنطقة"، مشددة على أن وحدة الخليج أساسية في مواجهة النفوذ الإيراني الخبيث ومكافحة الإرهاب"، حسب تعبيرها.

وأشارت السفيرة الأمريكية إلى أن واشنطن تجري محادثات مع الكويت لإعادة جدولة الحوار الاستراتيجي، الذي كان من المقرر عقده في أبريل/نيسان الماضي وتم تأجيله بسبب تداعيات أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.

ونوهت "رومانوسكي" إلى موضوع الحوار التالي هو التعليم والتدريب، مضيفة: "أتوقع إدراج محاور أخرى مثل كورونا والتعاون في قضايا الصحة".

وجاءت تصريحات "رومانوسكي" بعدما فاجأت النيابة العامة الكويتية الفاشينستا "عهود العنزي" وشقيقتها بتفتيش صالونهما شرقي البلاد، بعدما تلقَّت 15 بلاغاً جديداً بجرائم غسل الأموال؛ ليرتفع بذلك عدد البلاغات إلى 40، بحسب مصادر "القبس".

ومن بين البلاغات الجديدة 6 ضد مشاهير جدد، ومنهم "عبدالله الجاسر" و"عهود العنزي" و"سندس القطان"، إضافة إلى بلاغات أخرى ضد شركات، ووافدين تضخّمت أرصدتهم أيضاً.

وكانت الكويت قد بدأت، منذ أكثر من عام، شن حملة ضد مسؤولين ومشاهير تضخمت حساباتهم المصرفية لمعرفة مصدرها، واستدعت عددا منهم في وقت سابق للتحقيق بهذا الشأن.