وثيقة: الاستخبارات الأمريكية لديها مؤشرات على تقديم إيران مكافآت لمقاتلين بطالبان

الاثنين 17 أغسطس 2020 05:09 م

كشفت وثيقة لوزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون"، الإثنين، أن وكالات الاستخبارات الأمريكية لديها مؤشرات حول تقديم إيران مكافآت لمقاتلي حركة "طالبان" لاستهداف جنود القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في أفغانستان.

وأوردت الوثيقة أن المكافآت ترتبط بـ6 هجمات على الأقل نفذتها "طالبان"، العام الماضي، بما في ذلك تفجير انتحاري بقاعدة جوية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفقا لما نقلته شبكة CNN.

وأضافت الشبكة الأمريكية أن المكافآت الواردة في الوثيقة تم تقديمها من "حكومة أجنبية"، إلى شبكة "حقاني"، وهي جماعة يقودها ثاني أعلى زعيم لـ"طالبان"، من أجل دفعها إلى الهجوم على قاعدة باجرام الجوية في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة أكثر من 70 آخرين، من بينهم 4 موظفين أمريكيين.

ولم تذكر الوثيقة اسم الحكومة الأجنبية، التي دفعت هذه المكافآت سريًا، لكن مصدرين مطلعين على المعلومات، أكدا أنها إيران.

وأشارت وثيقة البنتاجون إلى استخدام عبوات ناسفة في سيارة مفخخة في الهجوم، واشتباك ما يقرب من 10 من مقاتلي "طالبان" في معركة بالأسلحة النارية مع قوات الأمن المحلية بعد الانفجار.

وشارك في التقييمات حول تورط إيران في دفع مكافآت لاستهداف الجنود الأمريكيين في أفغانستان، المخابرات المركزية الأمريكية، ووكالة استخبارات الدفاع "DIA" والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب NCTC"، وذلك في الأيام التي أعقبت الهجوم.

وأشارت الوثيقة إلى أن التمويل المرتبط بهجوم 11 ديسمبر/كانون الأول في باجرام "ربما يحفز على شن هجمات رفيعة المستوى في المستقبل على الولايات المتحدة وقوات التحالف".

ورغم أن الاعتراف بأن العلاقة بين إيران و"طالبان" تشكل تهديداً كبيراً لمصالح الولايات المتحدة، أوصى مسؤولون بمجلس الأمن القومي في أواخر مارس/آذار الماضي، بألا تتخذ الإدارة الأمريكية رد فعل من شأنه التأثير سلبا على جهود السلام، بحسب وثيقة البنتاجون.

وقال مسؤول حكومي حالي وآخر كبير سابق، مطلع على الوضع، إن المسؤولين الأمريكيين استشهدوا بعلاقة إيران بـ"طالبان" كجزء من حجة تنفيذ الضربة التي قتلت الجنرال الإيراني البارز "قاسم سليماني" ببغداد في يناير/كانون الثاني الماضي.

ويأتي الكشف عن احتمال أن تكون إيران قد دفعت لـ"طالبان" في أعقاب الجدل حول مكافآت روسية للهجمات على القوات الأمريكية، وهي القضية التي قللت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" من شأنها في الأسابيع الأخيرة، ونفتها موسكو.

ومن جانبه، رفض المتحدث الجديد باسم الخارجية الإيرانية "سعيد زاده"، ما أسماه "المزاعم الباطلة ضد بلاده" وعلاقتها بحركة "طالبان" الأفغانية.

وقال "زاده"، في أول إطلالة له بعد تعيينه، أمس الأحد، في منصبه: "ما يحدث في أفغانستان اليوم هو نتيجة التحريض على الحرب والتدخل الأمريكي".

وأضاف "زادة" أن "الولايات المتحدة لم تقدم توضيحا حتى الآن بشأن مطالب الرأي العام حول المروحيات التي تحلق فوق أفغانستان تحت رعاية حلف شمال الأطلسي (ناتو) لمساعدة تنظيم الدولة الإسلامية".

وكان وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" قد اتهم طهران بإرسال أسلحة إلى "طالبان"، في بيان قبيل إعلان مجلس الأمن الدولي نتيجة تصويته على تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران.

وصوت المجلس برفض تمديد الحظر، وهو ما اعتبره "بومبيو" بمثابة "فشل للمجلس في الحفاظ على مهمته الأساسية" حسب تعبيره.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حركة طالبان

لاستئناف المحادثات.. مسؤول ألماني يلتقي ممثلين لطالبان بالدوحة

سي.آي.إيه تحقق في هجمات غامضة استهدفت عملاء لها بالخارج