إدارة «أوباما» تستعد لتسليم الرياض أسلحة متطورة بمليار دولار

الأحد 6 سبتمبر 2015 06:09 ص

أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونغرس نية إدارة الرئيس «باراك أوباما» بيع أسلحة متطورة للرياض تصل قيمتها إلى مليار دولار، للمساعدة في حرب اليمن ومواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، بحسب صحيفة «الحياة» اللندنية.

وقالت مصادر رسمية أمريكية للصحيفة إن الإدارة «أبلغت الكونغرس الإعداد لتسليم السعودية أسلحة دفاعية ضرورية» تصل قيمتها وفق صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إلى مليار دولار.

وأشارت المصادر إلى أن إبلاغ الكونغرس جاء متزامناً مع زيارة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» لواشنطن، ونتيجة للقاءات دفاعية ومشاورات قادها منذ أشهر ولي ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» ووزير الدفاع الأمريكي «آشتون كارتر».

وتشمل الأسلحة التي تتوقع الإدارة موافقة الكونغرس عليها خلال فترة لا تتخطى شهراً ونصف شهر، ذخيرة دقيقة التوجيه وأنظمة أقمار اصطناعية لتحديد الموقع من طراز «بوينغ»، كما تشمل صواريخ لطائرات «أف- 15».

وسيتم إبلاغ الكونغرس مرة أخرى خلال أسبوعين ببدء المداولات الرسمية حول العقود العسكرية ونوع الأسلحة، ومنح مهلة شهر بعد ذلك لتسليمها.

وكان الكونغرس وافق الأسبوع الماضي على منح السعودية ٦٠٠ صاروخ من طراز «باتريوت- باك ٣» تصنعها شركة «لوكهيد مارتن»، كما يجري التفاوض مع الشركة حول سفن حربية، بحسب الصحيفة.

وتعكس الأجواء الدفاعية والمعطيات السياسية نية مشتركة توّجتها زيارة الملك «سلمان بن عبدالعزيز» لواشنطن، بالتركيز على الشق الاستراتيجي للعلاقة الثنائية، وتعزيز البنية الدفاعية لمكافحة تهديدات مشتركة، بينها التصدي «لزعزعة إيران» الاستقرار الإقليمي بحراً وبراً، ومحاربة «الدولة الإسلامية » وضمان الأمن الحدودي.

واختتم الملك «سلمان» زيارته الجمعة بلقاء السفراء العرب في واشنطن، واجتمع مسؤولون سعوديون بقيادات في الكونغرس ومع مسؤولين دفاعيين.

وأبدى الجانب الأمريكي، وفق مسؤولين ارتياحاً كبيراً لنتائج الزيارة، والتطلع الى ما بعد الاتفاق النووي الإيراني، وتقاطع المصالح السعودية- الأمريكية في الدفع بالاستقرار الإقليمي ومحاربة «الدولة الإسلامية»، ومكافحة ما يسمى بالتفتُّت الميليشاوي في سوريا والعراق واليمن، والوصول الى حلول سياسية تقوّي الشرعية في هذه الدول.

وكان خادم الحرمين الشريفين شدّد على أن العلاقات السعودية- الأمريكية «تاريخية واستراتيجية» منذ أرسى أسسها الملك «عبدالعزيز» والرئيس «فرانكلين روزفلت».

وعقب المحادثات، قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» في مؤتمر صحفي إن الزعيمين اتفقا على تأسيس شراكة استراتيجية جديدة في المجالات كافة، وأكدا ضرورة أن تتوقف إيران عن «دعم الإرهاب في المنطقة وإثارة المشكلات الطائفية».

 وأشار «الجبير» إلى أن «أوباما» أبلغ الملك «سلمان» «الالتزام بمنع طهران من تطوير السلاح النووي»، ولفت إلى أن موقف الرياض من الرئيس «بشار الأسد لم يتغير، والحل ينطلق من مخرجات جنيف1 ولا بد من رحيل الأسد ووضع دستور جديد للبلاد، كون الأسد مسؤولاً عن قتل 300 ألف سوري وتشريد 12 مليون شخص».

  كلمات مفتاحية

السعودية أمريكا

الأهداف الاقتصادية والسياسية من زيارة الملك «سلمان» لأمريكا

مصدر: التباين الكبير حول مستقبل «الأسد» وراء تأجيل زيارة الملك «سلمان» لمصر

«أوباما» والملك «سلمان»: رحيل «الأسد» شرط لأي تحول سياسي في سوريا

الملك «سلمان» والرئيس «أوباما» يبحثان الوضع في اليمن والتصدي لأنشطة إيران في المنطقة

الملك «سلمان» في البيت الأبيض لأول مرة منذ اعتلاء العرش

الفاعلية السعودية تدفع «أوباما» إلى الحائـط