بعد احتجازه على أيدي متمردين.. رئيس مالي يعلن استقالته

الأربعاء 19 أغسطس 2020 03:28 ص

قدم الرئيس المالي "إبراهيم أبوبكر كيتا"، استقالته، بعد احتجازه على أيدي جنود متمردين من الجيش المالي.

كشف ذلك، التلفزيون الرسمي في مالي، ليل الثلاثاء الأربعاء، بعدما شرع جنود ماليون على احتجاز الرئيس ورئيس الحكومة، وكبار ضباط الجيش والمسؤولين.

وقال "كيتا" (75 عاماً) في خطابه: "أودّ في هذه اللحظة بالذات، وإذ أشكر الشعب المالي على دعمه لي على مدى هذه السنوات الطويلة وعلى دفء عاطفته، أن أبلغكم بقراري التخلّي عن مهامي، عن كلّ مهامي، اعتباراً من هذه اللحظة".

وأوضح "كيتا"، وقد وضع كمامة على وجهه للوقاية من فيروس كورونا، أنّه بعدما انقلب عليه الجيش لم يعد أمامه من خيار سوى الاستقالة لأنه لا يريد إراقة أي قطرة دم.

وقال: "إذا كان بعض عناصر قواتنا المسلّحة ارتأوا اليوم أنّ الأمر يجب أن ينتهي بتدخّلهم، فهل لديّ حقّاً خيار؟ أنا أرضخ لأنني لا أريد أن تراق أي قطرة دم من أجل أن أبقى في منصبي".

وخلال البيان، قال "كيتا" إنه سيتم حل المجلس الوطني (البرلمان) والحكومة في البلاد من الآن.

وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي "كيتا"، ورئيس الوزراء "بوبو سيسي"، في قافلة عسكرية محاطة بالجنود المسلحين، بمكان قيل إنه في محيط كاتي.

وكان "سيسي"، دعا في وقت سابق إلى الحوار، وحث المتمردين على التراجع، قبل أن يختفي عن الأنظار.

فيما قال مصدران أمنيان فيما بعد، إن "كيتا" متحفظ عليه، وإن الاتحاد الأفريقي، قال إن "سيسي" أيضا محتجز.

ولم يتضح على الفور من الذي يقود المتمردين الذين سيحكمون في غياب "كيتا" أو دوافعهم.

وتشهد مالي منذ عدة أشهر مظاهرات مناهضة للحكومة دعت إلى استقالة الرئيس.

وفي العاصمة باماكو، فر موظفو الحكومة من مكاتبهم، حيث بدأ مسلحون في اعتقال مسؤولين حكوميين.

وشوهدت دبابات، وعربات عسكرية في شوارع كاتي، التي تبعد 15 كيلومترا (أقل من 10 أميال) عن العاصمة.

وأبدى تحالف (إم5 آر إف بي) الذي يحرك الاحتجاجات الحاشدة منذ يونيو/حزيران، ويدعو لاستقالة "كيتا"، تأييده لتحرك المتمردين.

وقال المتحدث باسم التحالف "نوهوم توجو"، إنه "ليس انقلابا عسكريا وإنما انتفاضة شعبية".

ويلقي المحتجون باللائمة على "كيتا" في الفساد وتدهور الأمن في شمال ووسط البلاد، حيث ينشط إسلاميون متشددون.

وأدى تمرد عام 2012 في قاعدة كاتي ذاتها، إلى انقلاب عسكري أطاح حينها بالرئيس "أمادو توماني"، وعجل بسقوط شمال مالي في أيدي مسلحين متشددين، لا يزالوا ينشطون في شمال ووسط البلاد.

وتدخلت قوات فرنسية في العام التالي للتصدي لهم، لكن المتشددين أعادوا تنظيم صفوفهم بعد ذلك وزادوا من نفوذهم ليمتد إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، وهاجموا جنودا ومدنيين محليين وسائحين غربيين.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الرئيس كيتا انقلاب عسكري

دول غرب أفريقيا ترفض انقلاب مالي وتغلق حدودها معها

دعت لاستعادة الوضع الدستوري.. تركيا حزينة لإجبار رئيس مالي على الاستقالة

الاتحاد الأفريقي يعلق عضوية مالي وكافة أنشطتها إثر انقلاب