أفاد مصدران مطلعان، الأربعاء، بأن تركيا اكتشفت على الأرجح غازا طبيعيا في البحر الأسود، دون أن يعطيا أي مؤشر على حجم وعمق الاكتشاف ولا مدى صعوبة استخراجه.

ونقلت وكالة "بلومبرج" عن المصدرين الذين قالت إنهما على دراية مباشرة بالأمر، إنهما تحدثا بعد أن وعد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" مواطنيه ببشرى سارة سيعلن عنها الجمعة المقبل، متعهدا في الوقت ذاته بمواصلة التنقيب عن الطاقة في مياه البحر المتوسط المتنازع عليها، والتي أثارت خلافات مع بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال "أردوغان": "نحن نعيش حاليا حلم هذه البشارة. على يقين أن تركيا ستدخل في مرحلة جديدة عبر البشرى التي سنعلن عنها لشعبنا يوم الجمعة المقبل".

وتابع: "سنفتقد حاله التشوق لمعرفتها في حال كشفنا عنها حالا، لذا أعتقد أنه من المفيد عدم كشفها".

وتعليقا على بشارة "أردوغان"، قال وزير الخزانة والمالية التركي "براءت ألبيراق"، في تغريدة: "إنها تعتبر بمثابة تغير محوري بالنسبة إلى تركيا، وستكون مرحلة مهمة جدا، وتنتظرنا أيام أجمل بكثير".

وبعد تلك الأخبار، واصلت الليرة التركية مكاسبها أمام الدولار، كما ارتفع مؤشر بورصة إسطنبول 100 القياسي بنسبة 2%، كما قفزت أسهم الشركة التركية لمصافي النفط بنسبة 8.1%.

والشهر الماضي، قال وزير الطاقة التركي "فاتح دونماز" إن السفينة فاتح التركية بدأت التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في البحر الأسود للمرة الأولى.

وأضاف "دونماز" على "تويتر" أن السفينة بدأت التنقيب في المنطقة تونا-1. ووفقا لبيانات "رفينيتيف أيكون" رُصدت السفينة فاتح على بعد حوالي 100 ميل بحري شمالي منطقة زونجولداك التركية المطلة على البحر الأسود.

وكتب ""دونماز": "إذا كان هناك أي شيء، فسوف نجده بالتأكيد".

وقال "تيموثي آش" وهو خبير استراتيجي في الأسواق النامية بمركز إدارة الأصول "بلوباي" في لندن على "تويتر": "كانت هناك اكتشافات للغاز في البحر الأسود من قبل ولكن على نطاق محدود.. وبالنظر إلى فاتورة واردات الطاقة السنوية والتي تبلغ من 35 إلى 50 مليار دولار، تحتاج تركيا الكثير لتغير قواعد اللعبة".