قال رئيس الوزراء الماليزي السابق "مهاتير محمد" إن اتفاق تطبيع العلاقات المعلن بين أبوظبي و(تل أبيب) يقسم العالم الإسلامي إلى فصائل متناحرة، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال سوف تستغل الموقف لصب الوقود على النار في هذا النزاع.
جاء ذلك في تصريح أدلي به رئيس الوزراء السابق لصحيفة "هذا الأسبوع في آسيا".
وقال "مهاتير" إن الاتفاق سيقسم العالم الإسلامي إلى فصائل متحاربة، وسيكون بإمكان الإسرائيليين صب الوقود على النار في هذا النزاع.
وأضاف: "سيزيد الاتفاق قدرة المتناحرين على قتال بعضهم البعض، ولن يكون هناك سلام حتى بين الدول الإسلامية".
وتابع: "سيعزز الاتفاق الموقف الإسرائيلي الذي يعتبر فلسطين ملكا لإسرائيل".
ومضي قائلا: "بالطبع سيكون هناك رد فعل من الفلسطينيين والمتعاطفين مع الفلسطينيين، وهذا يعني إطالة أمد الحرب في الشرق الأوسط".
وأعلنت الإمارات و(إسرائيل)، الخميس الماضي، عن تطبيع رسمي للعلاقات بينهما، وعزمهما توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات عدة.
وحسب بيان مشترك، اتفق الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" وولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" في اتصال هاتفي على التطبيع الكامل للعلاقات بين (إسرائيل) والإمارات.
ولم يكن إعلان الإمارات و(إسرائيل) عن تطبيع العلاقات بينهما سوى تتويج لمقدمات علنية وسرية متتالية في السنوات الماضية للتعاون والتنسيق بين أبوظبي وتل أبيب في المجالين السياسي والعسكري، فضلا عن مختلف أشكال التطبيع الرياضي والثقافي وغيرهما.
