دراسة: الأطفال ناقلون صامتون لكورونا وعودة المدارس يمكن أن تنشر الوباء

الخميس 20 أغسطس 2020 11:14 م

اعتبرت دراسة جديدة أن الأطفال هم "الناشرون الفائقون الصامتون'' لـ"كوفيد-19"، حيث يمكن أن يحملوا كميات أكبر من الفيروس مقارنة بالبالغين، ومع ذلك لا تظهر عليهم أي أعراض.

وتستند النتائج إلى عينات من الأنف والحنجرة والدم لما يقرب من 200 من الأطفال الصغار المرضى، في الولايات المتحدة، وفقا لصحيفة "ميرور".

الدراسة قالت إنه إذا أعيد فتح المدارس بالكامل دون الاحتياطات اللازمة، فمن المرجح أن يلعب الأطفال دوراً أكبر في هذا الوباء.

وقالت المعدة الرئيسية للدراسة الدكتورة "لايل يونكر"، من مستشفى ماساتشوستس العام: فوجئت بمستويات الفيروس العالية التي وجدناها لدى الأطفال من جميع الأعمار، خاصة في اليومين الأولين من الإصابة. 

لم أكن أتوقع أن يكون الحمل الفيروسي مرتفعا جداً. كنت تفكر في مستشفى، وفي جميع الاحتياطات المتخذة لعلاج البالغين المصابين بأمراض خطيرة. ولكن الأحمال الفيروسية لهؤلاء المرضى في المستشفى أقل بكثير من "الطفل السليم"، الذي يتجول مع حمولة فيروسية عالية منSARS-CoV-2.

وأضافت: حتى عندما تظهر على الأطفال أعراض مثل الحمى وسيلان الأنف والسعال، فإنها غالباً ما تتداخل مع الإنفلونزا ونزلات البرد. وهذا يربك التشخيص الدقيق لـ"كوفيد-19".

وأظهرت الدراسة المنشورة في مجلة "طب الأطفال"، أن الأطفال يلعبون دوراً أكبر في الوباء مما كان يُخشى. 

وتعتبر الدراسة الأكثر شمولاً من نوعها حتى الآن، حيث تضم 192 رضيعاً وطفلاً وشاباً حتى سن 22 عاماً.

الأطفال ليسوا محميين

واتضح أن المشاركين المصابين لديهم مستوى أعلى بكثير من الفيروس في مجرى الهواء، مقارنة بالبالغين. وما يثير القلق أن انتشار الفيروس أو قابلية انتقاله، يرتفع تبعاً للكمية التي يحملها الفرد.

وقال البروفيسور "أليسيو فاسانو" كبير المعدين في الدراسة، وهو طبيب أطفال مشهور عالمياً في ماساتشوستس "الأطفال ليسوا محصنين ضد هذه العدوى، وأعراضهم لا ترتبط بالتعرض والعدوى". 

وخلال جائحة "كوفيد-19"، قمنا بشكل أساسي بفحص الحالات التي تظهر عليها الأعراض، لذلك توصلنا إلى نتيجة خاطئة مفادها أن الغالبية العظمى من المصابين هم من البالغين. ومع ذلك، تظهر نتائجنا أن الأطفال ليسوا محميين من هذا الفيروس. لا ينبغي أن نستبعد الأطفال باعتبارهم ناشرين محتملين لهذا الفيروس.

مصدر قلق

وأشار الباحثون إلى أن الأطفال المصابين بـ"كوفيد-19"، ليس من المحتمل أن يصابوا بأمراض خطيرة مثل البالغين. ولكن مع ذهاب الناقلين بدون أعراض إلى المدرسة، يمكنهم نشر العدوى ونقل الفيروس إلى المنازل.

وذكرت "الميرور" أن هذا مصدر قلق خاص للأسر في بعض الفئات الاجتماعية والاقتصادية، والتي تضررت بشدة من الوباء. وينطبق أيضاً على الأسر متعددة الأجيال التي لديها كبار السن الضعفاء في المنزل نفسه.

ووفق الدراسة، جاء نصف الأطفال المصابين بـ "كوفيد-19" (51%) من مجتمعات منخفضة الدخل، مقارنة بنسبة 2% من ذوي الدخل المرتفع.

وشدد فريق البحث على أهمية التباعد الاجتماعي والاستخدام العالمي للأقنعة وبروتوكولات غسل اليدين الفعالة، ومزيج من التعلم عن بعد والتعلم الشخصي.

وأوضحوا أن الفحص الروتيني والمستمر لجميع الطلاب مع الإبلاغ عن النتائج في الوقت المناسب، هو أمر ضروري من سياسة العودة الآمنة إلى المدرسة.

وقال "فاسانو": توفر هذه الدراسة حقائق تشتد الحاجة إليها لصناع السياسة لاتخاذ أفضل القرارات الممكنة للمدارس ومراكز الرعاية النهارية، والمؤسسات الأخرى التي تخدم الأطفال.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

إصابات كورونا جائحة كورونا

بعض الأطفال الأصحاء قد يحملون كمية كورونا كبيرة مثل بالغين في حالة خطرة

بعد شفائهما من الفيروس.. إصابة هولندي وبلجيكي بكورونا

بصمت.. الأطفال يحملون كورونا بجهازهم التنفسي عدة أسابيع

الناجون من كورونا قد يحتاجون لإعادة الاختبار بعد الإصابة بشهر

علماء أمريكيون يحددون "الناقل الفائق" لعدوى كورونا