نعارض تفوق أي دولة بالمنطقة.. إسرائيل ترفض بيع إف-35 للإمارات

الجمعة 21 أغسطس 2020 08:27 م

نفى وزير المخابرات الإسرائيلية "إيلي كوهين"، موافقة بلاده على صفقة بيع مقاتلات "إف 35" الأمريكية للإمارات.

وقال "كوهين" في مقابلة مع القناة العبرية الـ"20"، مساء الجمعة: "نعارض أي تفوق نوعي لأي دولة في المنطقة، ونرفض بيع مقاتلات "إف 35" الأمريكية للإمارات"، وذلك على خلفية اتفاق السلام بين بلاده والإمارات.

وذكر "كوهين" أنه سبق لرئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، أنه نفى موافقة تل أبيب على إتمام هذه الصفقة بين الإمارات والولايات المتحدة، وأنه هو نفسه يعارض تلك الصفقة، مؤكدا أنه لا يوجد أحد في بلاده يقبل بإتمام مثل هذه الصفقات النوعية.

وأفاد "كوهين" بأن اتفاق السلام الإسرائيلي مع الإمارات، والذي تم برعاية أمريكية، لا يشمل أي سلاح، قائلا: "ليس هناك أي بند خفي أو تفاق ضمني بهذا الشأن، وإنما معارضة إسرائيلية لبيع أي سلاح ينتهك تفوقنا النوعي في المنطقة".

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد نشر مساء الأربعاء الماضي، بيانا مفصلا أكد فيه أن "اتفاق التطبيع مع الإمارات لا يشمل بيعها مقاتلات إف 35 أمريكية، ولا يتضمن أي صفقات عسكرية معها".

وقال البيان إن "اتفاقية السلام التاريخية الموقعة بين إسرائيل والإمارات لا تتضمن أي موافقة من جانب إسرائيل على أي صفقة أسلحة بين الولايات المتحدة والإمارات.. لقد أكدت الولايات المتحدة لإسرائيل التزامها بالحفاظ على التفوق النوعي العسكري لإسرائيل"، وذلك حسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في البيت الأبيض قولها إن "كل شيء في الصفقة علني، ولا توجد ملحقات سرية لها حول مبيعات الأسلحة".

وبشأن إمكانية سعي المزيد من الدول إلى السلام مع (إسرائيل)، قال وزير المخابرات: "الإمارات العربية المتحدة هي أول دولة.. ستكون هناك اتفاقيات سلام إضافية مع كل من دول الخليج والدول الإسلامية من إفريقيا - بما في ذلك المغرب".

وفي وقت سابق، دعت الإمارات، إلى إزالة أي عقبة أمام الولايات المتحدة لبيع مقاتلات "إف-35" (الشبح) لها، بعد اتفاقها على تطبيع العلاقات مع (إسرائيل).

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش"، الخميس، في مقابلة عبر الإنترنت مع مؤسسة "المجلس الأطلسي" البحثية، إن طلبات الإمارات مشروعة، ويجب أن تحصل على المقاتلات.

وباعت الولايات المتحدة الطائرة الشبح، لحلفاء منهم تركيا وكوريا الجنوبية واليابان و(إسرائيل)، لكن بيعها لبلد عربي، يستلزم مراجعة أعمق نظرا للسياسة الأمريكية التي تقوم على احتفاظ (تل أبيب) بتفوق عسكري في الشرق الأوسط.

وعبّر البلد الخليجي، وهو أحد أوثق حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، منذ فترة عن اهتمامه بشراء الطائرة المقاتلة التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن"، واستخدمتها (إسرائيل) في القتال.

ورغم اعتراض (إسرائيل) المعلن على الخطوة، أفاد موقع "سي إن إن" الأمريكي أن "جاريد كوشنر" مستشار وصهر الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، هو من يقف وراء الدفع لتنفيذ صفقة بيع مقاتلات "إف-35" للإمارات.

والأربعاء، قال "ترامب"، إن الولايات المتحدة تدرس الطلب الإماراتي. لكن أي اتفاق لبيع "إف-35"، قد يستغرق سنوات من المفاوضات والتسليم.

وتضمن واشنطن حصول (إسرائيل) على أسلحة أمريكية أكثر تقدما من الدول العربية، لتمنحها ما تصفه بـ"التفوق العسكري النوعي"، على جيرانها.

وكانت التقارير الإعلامية، تتحدث في الفترة الأخيرة عن صفقة محتملة بين الولايات المتحدة والإمارات، مشيرة إلى أنها تأتي بمثابة أحد الشروط للتطبيع بين الإمارات و(إسرائيل).

وتستعد الإمارات و(إسرائيل)، للتوقيع على أول مذكرة في الاتفاق، تتمحور حول التعاون في مجال "الأمن الداخلي".

والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، توصل الإمارات و(إسرائيل) إلى اتفاق لتطبيع العلاقات.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي".

وبذلك تصبح الإمارات ثالث دولة عربية ترتبط مع (إسرائيل) بعلاقات كاملة، بعد الأردن (1994)، ومصر (1979).

وتسعى (إسرائيل) بشكل حثيث ومتصاعد إلى التطبيع مع الدول العربية، وخاصة الخليجية منها، دون النظر إلى حل أو مستقبل القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي يأتي في وقت تراجع فيه الاهتمام العربي الرسمي بقضية العرب الأولى.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إف-35 صفقة إف-35 للإمارات التطبيع الإماراتي الإسرائيلي اتفاق التطبيع الإماراتي

ترامب: ندرس طلب الإمارات شراء طائرات إف-35

الإمارات تنفي توقيع اتفاق أمني مع إسرائيل

نتنياهو: الاتفاق مع الإمارات لا يتضمن شراء إف-35 الأمريكية

كوشنر: الإمارات ستصبح مركز البيزنس الإسرائيلي في العالم العربي

الإمارات تلغي لقاء مع إسرائيل بسبب معارضة نتنياهو صفقة إف-35 الأمريكية