قال "جاريد كوشنر"، مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، إن الكثيرين في المنطقة العربية ينظرون إلى الفرص الاقتصادية الهائلة التي يحققها اتفاق التطبيع بين الإمارات و(إسرائيل) لأبوظبي، حيث إنها تتحول إلى مركز للأعمال الإسرائيلية (البيزنس) لبقية العالم العربي.

جاء ذلك في مقابلة لـ"كوشنر" مع CNN قبيل زيارته المرتقبة إلى المنطقة العربية، والتي تشمل كلا من السعودية والبحرين.

ورفض "كوشنر" التنبؤ بما إذا كانت السعودية أو البحرين ستلتحق بقطار التطبيع الإماراتي قبيل نهاية هذا العام، مكتفيا بالقول إنه يجب التأكد من أن اتفاق السلام الجديد هو سلام دافئ، وإن بقية المنطقة العربية تنظر إلى الفرص والمكاسب الاقتصادية ويريدون تحقيق ذلك أيضا.

وفيما يتعلق بصفقة طائرات "إف-35" الأمريكية، اعتبر "كوشنر" أن اتفاق التطبيع "يجب أن يزيد من احتمال" بيعها إلى الإمارات.

وأشار إلى أن هذه أصبحت قضية سياسية في (إسرائيل) خلال الأسبوع الماضي أو نحو ذلك، وأقر بأن الإمارات تحاول الحصول على طائرات "إف-35" منذ فترة طويلة.

واعتبر أن "المجموعة التي تريدهم ألا يحصلوا عليها (الطائرات) أكثر من غيرها هي إيران بوضوح لأنهم يقعون عبر مضيق هرمز مباشرة، والحقيقة هي أن اتفاقية السلام الجديدة هذه يجب أن تزيد من احتمالية حصولهم عليها، لكنها شيء نقوم بمراجعته".

وتابع "كوشنر": "من الواضح أننا سننظر إلى التقييم، وسنفعل كل شيء وفقًا للمعايير الصحيحة، لكنه أمر تبحثه وزارة الخارجية والجيش الأمريكي".

وذكرت CNN الأسبوع الماضي أن محاولة سرية قام بها "كوشنر" لبيع أسلحة متطورة - بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز "إف-35"- إلى الإمارات تسببت في حدوث ارتباك وإحباط بين الوكالات ولجان الكونجرس التي من الطبيعي أن تشارك في مثل هذه الصفقة، لكنها تُركت دون علم بذلك.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن "كوشنر" يدعم مناقشات الإدارة مع الإمارات بشأن بيع الأسلحة المتقدمة المحتمل، والتي قادها "ميجيل كوريا"، مدير مجلس الأمن القومي الأول للشرق الأوسط.

وقال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، إن البيع المحتمل "قيد المراجعة" خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، لافتا إلى أن الإمارات لديها الأموال اللازمة لدفع ثمن المعدات العسكرية.