قدمت "سهى عرفات" زوجة الرئيس الفلسطيني الراحل "ياسر عرفات"، اعتذارا للشعب الإماراتي، من تصرفات فلسطينيين غاضبين، إثر إبرام اتفاق سلام بين أبوظبي وتل أبيب، لافتة إلى أنه ليس من أخلاق الشعب الفلسطيني حرق علم الإمارات في القدس أو مهاجمة قادتها.

ونشرت "سهى"، عبر حسابها بموقع "إنستجرام"، الجمعة، صورة زوجها مع مؤسس الإمارات ورئيسها الأول الراحل الشيخ "زايد بن سلطان آل نهيان"، وعلقت تحتها بالقول: "أريد أن اعتذر باسم الشرفاء من الشعب الفلسطيني إلى الشعب الإماراتي وقيادته، عن تدنيس وحرق علم الإمارات في القدس وفلسطين وعن شتم رموز دولة الإمارات الحبيبة".

وأضافت: "هذا ليس من شيمنا وأخلاقنا ولا عاداتنا ولا تقاليدنا".

وزادت: "الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية.. أقول لأجيالنا أن تقرأ التاريخ جيدا لتعرف كيف كانت الإمارات ماضيا وحاضرا تدعم الشعب الفلسطيني والقضية ولحد الآن".

وتابعت: "أعتذر لشعب وقيادة الإمارات عن أي ضرر صدر من أي فلسطيني لهذا الشعب المعطاء اللطيف الذي استقبلنا دائما بكل ترحاب".

واختتمت "سهى عرفات" منشورها قائلة: "أعتذر من أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك، عن هذه التصرفات غير المسؤولة".

ومنتصف أغسطس/آب الجاري، أعلنت الولايات المتحدة و(إسرائيل) والإمارات، الاتفاق على تطبيع كامل للعلاقات بين أبوظبي وتل أبيب، في اتفاق يعد الأول بين دولة خليجية والاحتلال الإسرائيلي.

وبهذا الاتفاق، تكون الإمارات، الدولة العربية الثالثة، التي توقع اتفاق سلام مع (إسرائيل)، بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة، وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، واعتبروه "خيانة للقضية".

كما شهدت الضفة الغربية وقطاع غزة، مظاهرات حاشدة، تندد بالخطوة الإماراتية، حرق فيها المتظاهرون أعلام الإمارات وصور ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد".

وتسعى (إسرائيل) بشكل حثيث ومتصاعد إلى التطبيع مع الدول العربية، وخاصة الخليجية منها، دون النظر إلى حل أو مستقبل القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي يأتي في وقت تراجع فيه الاهتمام العربي الرسمي بقضية العرب الأولى.