كشف «محمد حلواني»، رئيس رابطة المبتعثين السعوديين في جامعة ولاية «إيداهو» الأمريكية، عن مواجهته وزملائه المبتعثين للعديد من المشكلات «العنصرية» بالجامعة.

ونقلت صحيفة «إيداهو ستيت جورنال»، الأمريكية الأحد، عن «حلواني» الذي يدرس في السنة الثالثة بالهندسة في الجامعة، قوله، إن هناك «مشكلات في العلاقة بين طلاب الشرق الأوسط والمجتمع المحلي لمنطقة بوكاتيلو التي تقع فيها الجامعة ويسكن فيها أغلب المبتعثين السعوديين وطلبة دول الشرق الأوسط».

وأوضح «حلواني»، الذي انتخب كرئيس لرابطة المبتعثين السعوديين، بداية العام الجاري، أن هناك مشكلات يعاني منها المبتعثون في التعامل مع المجتمع المحلي.

 وروى أن زوجته ذات يوم استوقفها أحد الأشخاص في محل بقالة، وقال لها «أنت غير مرحب بك هنا.. عودي إلى بلادك».

وأضافت الصحيفة أن «حلواني» جاء إلى الجامعة للدراسة قبل ثلاث سنوات، ومنذ ذلك الوقت يرى أن العلاقات بين السكان المحليين وطلاب الشرق الأوسط في تدهور.

لكن الصحيفة التي اعترفت بوجود مشكلات يواجهها الطلبة السعوديون، بررت ذلك بالقول إن طلاب الشرق الأوسط حصلوا على سمعة سيئة محليا، بسبب إهمالهم للشقق التي يقيمون فيها خلال فترة الدراسة، والغش في الاختبارات، والدخول في مشاكل قانونية، هذا بالإضافة إلى تركيز بعض الأخبار على العنف الذي ترتكبه بعض الجماعات الإسلامية في بلدان أخرى.

وأضافت أن «سوء التصرف من جانب هؤلاء الطلاب جذب انتباه وسائل الإعلام المحلية، وبدأ العديد من السكان المحليين يشككون في فكرة أن الفوضى ناتجة عن فقط فئة قليلة».

وردا على ذلك، قال «حلواني»: «الحقيقة هي أن الغالبية العظمى من طلاب الشرق الأوسط لا يتم اعتقالهم وكذلك لم يقوموا بأعمال إرهابية في المجتمع المحلي، هؤلاء الطلاب هم من الشباب البالغين الذين يعملون بجد من أجل تعليم جيد، ويعيشون بعيدا وفي مكان يختلف كثيرا عن بلدهم، وفي كثير من الحالات لديهم هنا حرية أكبر بكثير مما كان لديهم من قبل في حياتهم، فيجب أخذ كل ذلك في الحسبان».

وأضاف أن بعض هؤلاء الطلبة يمتلكون سيارات باهظة الثمن ويتنقلون بها وسط المجتمع المحلي، وهذا أيضا يسبب مشكلات لهم بسبب مشكلات القيادة السريعة وغيرها مما يجعل العديد من السكان المحليين ينظرون إليهم نظرة حسد.

وأشار «حلواني»، إلى ضرورة القيام بالمزيد من الجهد لتحسين العلاقات بين هؤلاء الطلاب والمجتمع المحلي وأن تكون هناك أفعال وليس مجرد أقوال، مشيرا إلى ضرورة وجود اجتماعات ولقاءات بين الأطراف، وأن يتم النظر إلى الإيجابيات وليس السلبيات.

وكانت السلطات في ولاية «إيداهو» اعتقلت المبتعث السعودي (ي. س.) الشهر الماضي، بعد قيامه بطعن شخص في صدره، وتم تخفيض قيمة الكفالة المقدَّرة بنصف مليون دولار، والإفراج عن المبتعث (23 عاماً)، من أجل السماح له بمواصلة دراسته، بحسب صحف سعودية محلية.