شهدت العاصمة الأمريكية، واشنطن، الجمعة، مسيرة ضد العنصرية، في الوقت الذي تواصلت فيه المظاهرات في مدينة كينوشا بولاية ويسكونسن؛ للاحتجاج على إطلاق الشرطة النار على مواطن أسود وإصابته إصابات بليغة.
وتجمع آلاف الأشخاص في مسيرة واشنطن؛ والتي جاءت بالتزامن مع الذكرى الـ57 لخطاب "لديّ حلم" الشهير الذي ألقاه زعيم حركة النضال من أجل الحقوق المدنية "مارتن لوثر كينج".
واحتشد الأمريكيون للتظاهر مجددا عند نصب "إبراهام لينكولن" التذكاري للمطالبة بالمساواة بين الجميع، بحسب ما نقلت "الأناضول".
ومنذ فجر الجمعة، انتظر ناشطون بصبر لقياس درجة حرارتهم قبل دخول منطقة التجمع بهدف تقليل مخاطر انتشار فيروس "كورونا" المستجد، وذلك هم يرتدون قمصانا قطنية كتب عليها "حياة السود مهمة" أو "ما الذي يتطلبه الأمر؟".
ونظمت الفعالية تحت عنوان "ارفعوا رُكَبَكُم عن أعناقنا" للتذكير بمقتل الأمريكي الأسود "جورج فلويد" مختنقا بعد أن ضغط شرطي أبيض على رقبته في 25 مايو/أيار في مينيابوليس، وأثارت وفاته حركة احتجاج لم تشهدها الولايات المتحدة منذ عقود.
وأشار المتحدثون خلال التجمع إلى عضو الكونجرس الراحل "جون لويس" الذي كان من بين من تحدثوا في مسيرة عام 1963، وأكدوا أهمية الاقتراع في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وبالتزامن مع ذلك، تظاهر مئات الأشخاص في مدينة كينوشا سلميا بعدما شهدت الاحتجاجات في الأيام الماضية أعمال عنف وشغب سقط خلالها قتيلان وعدة جرحى.
وتأتي هذه التحركات بعدما أطلق ضابط شرطة النار على رجل أسود يدعى "جاكوب بليك" عدة مرات أمام أبنائه وهو يدير ظهره، حيث قال محاموه إنه نجا من الموت لكنه أصيب بالشلل.
وأدى الغضب الناشئ عن إصابة "بليك" إلى حركة احتجاجية غير مسبوقة في عالم الرياضة، مما اضطر الرابطة الوطنية لكرة السلة لتأجيل عدة مباريات يوما الأربعاء والخميس، فضلا عن تأجيل مباريات لكرة القدم والبيسبول.