و.بوست: 4 مخاطر لبيع مقاتلات 35-F إلى الإمارات

السبت 29 أغسطس 2020 12:22 م

شدد مدير برنامج الأسلحة والأمن في مركز السياسة الدولية على خطأ بيع مقاتلات "35-F" للإمارات محذرا من 4 مخاطر لهكذا قرار.

وقال "ويليام دي هارتونج"، في مقال نشره بصحيفة "واشنطن بوست"، إن الإمارات سحبت معظم قواتها القتالية من اليمن، لكنها تظل عضوا في التحالف الذي تقوده السعودية هناك، والذي قتل آلاف المدنيين في غارات جوية عشوائية، وتسبب في أزمة إنسانية غير مسبوقة خلفت أكثر من 100 ألف قتيل، ووضعت ملايين آخرين على شفا المجاعة.

وأضاف أن الإمارات كانت بمثابة العمود الفقري للحرب البرية للتحالف في اليمن، وشاركت مع المليشيات اليمنية المتحالفة في إدارة سلسلة من مرافق التعذيب السرية هناك، كما أنها تواصل تسليح وتدريب ودفع رواتب المليشيات اليمنية التي تورطت في انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان.

وأشار "هارتونج" إلى خطر ثان لبيع أسلحة أمريكية إلى الإمارات، وهو أنها "مضيف غير موثوق به للأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن أمر المركبات المدرعة والأسلحة الأمريكية الصغيرة المقدمة للقوات الإماراتية في اليمن، انتهى إلى أيدي المليشيات "المتطرفة"، وحتى مع الحوثيين، بما يتعارض مع اللوائح الأمريكية، وهو ما لم تتحمل الإمارات عواقبه حتى الآن.

وفي ليبيا، يتمثل الخطر الثالث للأسلحة بيد الإماراتيين، حسبما يرى "هارتونج"، مشيرا إلى أن الإمارات تنتهك حظرا تفرضه الأمم المتحدة على توريد الأسلحة لقوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، التي قتلت أعدادا كبيرة من المدنيين في محاولة للإطاحة بالحكومة المعترف بها دوليا.

أما الخطر الرابع، فيشير الكاتب إلى سجل حقوق الإنسان الداخلي للإمارات، ويصفه بأنه يدعو للقلق الشديد؛ "فالنظام لا يتسامح مع النقد من أي نوع".

ويرى الكاتب أن نمط السلوك الإماراتي المتمثل في المغامرات الخارجية المتهورة وغير القانونية والقمع الداخلي، يجب أن يحرمها من تلقي الأسلحة الأمريكية في هذا الوقت؛ "فقد لا تتم إساءة استخدام الأسلحة فحسب، بل ستمثل مبيعات الأنظمة المتقدمة أيضا تأييدا لسلوك النظام".

وتابع أن التقارير الأخيرة، التي تفيد بأن إدارة الرئيس "دونالد ترامب" تخطط لبيع طائرات مقاتلة متطورة (35-F) وطائرات من دون طيار مسلحة إلى الإمارات يجب أن تؤدي إلى تقييم واضح للعلاقة الأمنية بين البلدين، مشيرا إلى أن "الوقت الحالي ليس وقت بيع الأسلحة للإمارات".

ودعا "هارتونج" الكونجرس إلى عرقلة صفقة مقاتلات "35-F" إلى الإمارات إذا مضت إدارة "ترامب" قدما في خططها، كما فعل في حالة بيع القنابل للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

ورغم أن إدارة "ترامب" رفضت إجراءات الكونجرس في حينه، إلا أن ذلك أرسل إشارة قوية مفادها –حسبما يرى "هارتونج"- أن السلوك القمعي من قبل حلفاء أمريكا الخليجيين لن يحصل على شيك على بياض في المستقبل، خاصة إذا تولت إدارة جديدة المسؤولية بعد "ترامب".

وتعارض (إسرائيل) بإصرار حصول الإمارات على مقاتلات "35-F" المتطورة، رغم اتفاق التطبيع؛ بداعي الحفاظ على التفوق العسكري النوعي الإسرائيلي بالمنطقة.

وقبل نحو أسبوع، أكد "نتنياهو"، أن اتفاق التطبيع مع الإمارات، الذي أعلن عنه في 13 أغسطس/آب الجاري، لم يتضمن "أي موافقة من جانب (إسرائيل) على أي صفقة أسلحة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة".

وأضاف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان: "منذ البداية، رفض رئيس الوزراء نتنياهو بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-35 وأسلحة متطورة أخرى لدول في المنطقة أيا كانت، بما فيها دول عربية تصنع السلام مع دولة (إسرائيل)".

وكانت الإمارات ألغت اجتماعا ثلاثيا كان مقررا عقده مع الولايات المتحدة و(إسرائيل)، الجمعة قبل الماضي؛ احتجاجا على إعلان "نتنياهو"، معارضته لصفقة بيع مقاتلات "إف-35" الأمريكية للدولة الخليجية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

دونالد ترامب

كوشنر يناقش مع جانتس صفقة بيع F-35 إلى الإمارات

ستراتفور: بايدن لن يلغي صفقة إف- 35 للإمارات لكن سيغير شروطها

كوابيس إسبرطة.. التايمز ترصد النكسات المهينة للسياسة الإماراتية