أعلنت منظمة "نحن نسجل" (We record) الحقوقية، الثلاثاء، وفاة 3 معتقلين مصريين خلال 24 ساعة، وذلك في حوادث منفصلة في 3 سجون متفرقة.
وقالت المنظمة إن المعتقل "شعبان حسين خالد" توفي داخل محبسه بسجن الفيوم العمومي (وسط مصر)؛ حيث كان يقضي حكم بالسجن المؤبد (25 عاما) في القضية رقم 96 عسكرية.
كما أكدت المنظمة وفاة المعتقل "عبدالرحمن محمد زوال"، المتهم رقم 84 في قضية المعروفة باسم "كتائب حلوان" داخل محبسه بسجن تحقيق طرة (جنوب القاهرة)، مساء الإثنين، وذلك بعد وضعه في زنازين التأديب لمدة 3 أيام.
وتعاني الزنازين المعروفة باسم التأديب من أوضاع إنسانية مزرية؛ فهي زنازين انفرادية ضيقة لا تتوفر بها دورات مياه أو إضاءة، وعادة ما تكون معزولة، ولا يمكن لأحد المعتقلين إذا تعرض لأي أزمة أو مكروه الاستغاثة لنجدته.
والإثنين، أيضا، توفى في محبسه بسجن برج العرب المعتقل "صبحي السقا" نقيب المعلمين بمدينة العامرية، التابعة لمحافظة الإسكندرية (شمال).
مصر: وفاة المعتقل "شعبان حسين خالد" داخل محبسه بـ #سجن_الفيوم العمومي، حيث كان يقضي حكم بالسجن #المؤبد في القضية رقم 96 عسكرية.
— We Record - نحن نسجل (@WeRecordAR) September 1, 2020
وتعد هذه حالة الوفاة الثالثة داخل السجون المصرية خلال 24 ساعة بعد وفاة كل من:
1- عبدالرحمن محمد زوال بسجن #تحقيق_طرة.
2- صبحي السقا بسجن #برج_العرب. pic.twitter.com/5UZ258Nmuu
كانت جهات حقوقية حذرت أكثر من مرة على مدار أعوام من ظروف احتجاز غير أدمية للمعتقل "صبحي السقا"؛ "فمنذ العام 2017 ترد شكاوى من سوء حالة المواطن الصحية، لكن السلطات لم تتخذ إجراءات تراعي حالته الصحية إلى أن وافته المنية".
ويعد الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، السبب الرئيسي في وفاة نحو 980 سجينا على الأقل، في أماكن الاحتجاز المختلفة خلال الفترة ما بين يونيو/حزيران 2014 وحتى الربع الأول من 2020، وكان عام 2019 الأشد وطأة في زيادة الأعداد.
وحسب آخر تحديث حقوقي، توفي نحو 700 نتيجة الإهمال الطبي، و136 نتيجة التعذيب، حسب أرقام صادرة عن منظمات حقوقية مصرية ودولية.