كورونا يفتك بالقطاع غير النفطي في السعودية والإمارات ومصر

الخميس 3 سبتمبر 2020 06:17 م

رصد مؤشر مديري المشتريات الصادر عن مؤسسة "أي اتش اس" ماركت العالمية للأبحاث تدهور أوضاع القطاع غير النفطي في السعودية والإمارات ومصر، خلال أغسطس/آب الماضي، بعد تعافيه خلال الشهر السابق، مما يعكس استمرار تداعيات فيروس كورونا المستجد لا سيما على قطاع التوظيف.

وقالت المؤسسة في تقريرها الخميس، إن مؤشر مديري المشتريات الخاص بالإمارات انخفض إلى 49.4 نقاط في شهر أغسطس/آب الماضي من 50.8 نقاط بالشهر السابق له.

ويعد هذا أول انكماش شهري للقطاع الخاص الإماراتي منذ مايو/أيار، بسبب خفض قياسي للوظائف، مما بدد النمو الذي تحقق في الشهرين السابقين، بعد تخفيف إجراءات العزل العام لمكافحة فيروس "كوفيد-19".

ويعني انخفاض المؤشر عن مستوى 50 نقطة أن ثمة انكماشاً، في حين أن تخطيه هذا المستوى يشير إلى التوسع.

وأفاد التقرير بأن أسعار الإنتاج سجلت أقل مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي مما دعم الطلب حيث تحاول الشركات تعزيز المبيعات التي فقدتها خلال فترة العزل العام في وقت سابق من العام الجاري.

كما انخفض المؤشر الفرعي للتوظيف بالإمارات إلى 41.5 في أغسطس/آب من 47.5 في يوليو/تموز في انخفاض قياسي سجله المسح الذي بدأ قبل 11 عاما.

وبالنسبة للسعودية، أظهر المؤشر تدهور أوضاع القطاع الخاص غير النفطي في المملكة في أغسطس/آب بعد زيادة كبيرة في ضريبة القيمة المضافة، ومقارنة مع استقرار المؤشر بالشهر السابق.

وانخفضت قراءة مؤشر السعودية إلى مستوى 48.8 نقاط خلال الشهر الماضي، من 50 نقطة في يوليو/تموز السابق.

وأفاد التقرير بأنه بعد استقرار الأوضاع في يوليو/تموز، عاود الاقتصاد غير النفطي السعودي انخفاضه مجددا، إذ سجلت الشركات تراجعا قويا في الأنشطة الجديدة، لأسباب من ضمنها زيادة رسوم ضريبة القيمة المضافة واستمرار إجراءات التباعد الاجتماعي.

وكانت المملكة قد ضاعفت ضريبة القيمة المضافة بنحو 3 مرات من 5% إلى 15%، لدعم الميزانية العامة المتضررة بسبب تداعيات كورونا المستجد.

وهبط نشاط الأعمال والتوظيف في السعودية للشهر السادس على التوالي على الرغم من أن الانخفاض كان متواضعا فيما سجل هبوط التوظيف أبطأ وتيرة منذ مايو/أيار.

وفي مصر، رصدت قراءة مؤشر مديري المشتريات، تسارع وتيرة الانكماش في أغسطس/آب بعد تباطؤها في يوليو/تموز، ليعكس استمرار تأثيرات كورونا المستجد.

وحسب البيانات، انخفض المؤشر إلى النقطة 49.4 نقاط بالشهر الماضي، مقابل 49.6 نقاط في يوليو/تموز السابق له؛ وكانت قراءة المؤشر في يوليو/تموز هي الأفضل في مصر خلال 12 شهراً.

ونوه التقرير إلى أن قطاع السياحة، الذي يشكل نحو 5% من الاقتصاد، ظل ضعيفا على الرغم من أن الحكومة استأنفت رحلات الطيران الدولية في نهاية يونيو/حزيران بعد إغلاق استمر 3 أشهر بفعل جائحة كورونا.

ويستند مؤشر مديري المشتريات، على 5 ركائز رئيسة، هي الطلبيات الجديدة ومستويات المخزون والإنتاج وحجم تسليم المُوردين، وبيئة التوظيف والعمل.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

مؤشر التوظيف القطاع غير النفطي

صندوق النقد: ناتج الكويت غير النفطي سيتراجع 4% في 2020

نشاط القطاع غير النفطي.. تحسن بالسعودية وتباطؤ بالإمارات وتدهور بمصر