أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي "مايلز كايكنز"، أن التحالف ليس جزءا من الاتفاقيات النفطية الأخيرة مع الشركات الأمريكية الخاصة، زاعما أن حكومة الولايات المتحدة ذاتها ليست جزءا من تلك الاتفاقيات.

جاءت تصريحات المتحدث باسم التحالف الدولي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، "مصطفى بالي".

وأشار "كايكنز" إلى أن الولايات المتحدة تقدم 31 مليون دولار كمساعدات إنسانية لمواجهة كورونا في سوريا، مذكرا بأن دول التحالف ساهمت منذ عام 2012  بتقديم 43 مليار دولار للسوريين.

وتأتي تلك التصريحات تعليقا على ما أعلنه السيناتور الجمهوري "ليندسي جراهام" المقرب من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الخميس الماضي، بأن قائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال "مظلوم عبدي" أبلغه شخصيا، بأن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقعت عقداً مع شركة "دلتا كريسنت إينرجي" الأمريكية لاستثمار النفط في مناطق سيطرتها.

وجاء إعلان "جراهام" جاء أمام الكونجرس وبحضور وزير الخارجية "مايك بومبيو"، الذي أعرب عن دعم الإدارة لهذا التوجه، مضيفا أن "الاتفاق أخذ وقتا أكثر مما كان متوقعا"، مضيفا: "نحن في إطار تطبيقه الآن".

وأشار مراقبون إلى أن إبرام مثل هذا الاتفاق يتطلب الحصول على استثناء من وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكية، باعتبار أن قطاع النفط ومؤسسات سورية كثيرة خاضعة لعقوبات من الحكومة الأمريكية خصوصاً بعد بدء تنفيذ "قانون قيصر" منتصف يونيو/حزيران الماضي.

كما علق خبراء ومراقبون على ذلك القرار بأنه يعني ضمنيا أن الولايات المتحدة بدأت بالاعتراف السياسي والقانوني بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وأن هذا الاتفاق اعتراف أمريكي غير مباشر بالولاية السياسية والقانونية للإدارة الذاتية الكردية على جزء من سوريا.

وينص الاتفاق على إنشاء مصفاتي نفط متنقلتين تنتجان 20 ألف برميل يومياً، بما يؤدي إلى سد قسم كبير من احتياجات الاستهلاك المحلي في مناطق سيطرة "قسد".

ولفتت تقارير متعددة إلى أن هذه الخطوة تعتبر إلى جانب اعتبارها خطوة سياسية نحو الاعتراف بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، فإنها تعني ابتعاد واشنطن أكثر عن روسيا ونظام دمشق، وتركيا أيضا.