اعتدى مراهقون كويتيون، على شاب مصري مغترب، أثناء عمله في محل ألعاب إلكترونية بمنطقة الفحيحيل بالكويت.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، يظهر واقعة الاعتداء، ما أثار غضبا واسعا جديدا.
ويظهر المقطع الذي شهد تداولًا واسعًا، الشاب المصري وهو يجري محادثة قصيرة مع آخرين، محاولًا إقناعهم بشيء ما، بينما يقف شابان أمامه، وثالثهم يقوم بتصوير الفيديو وتوثيق الواقعة.
ولم ينتهِ الشاب المصري من حديثه، حتى صفعه أحدهم على وجهه، قبل أن ينهالوا عليه بضرب مبرح أسقطه أرضًا، بينما استمر الشاب الثالث في توثيق الواقعة عن طريق تصويرها.
فيديو متداول : مراهقون يوثقون بالفيديو مشاجرتهم مع وافد يعمل باحد محلات الالعاب في الفحيحيل .#عوازم_الاولي #تشاوريه_شمر#الدايره_الرابعه pic.twitter.com/TBprgAjD3m
— تفتيش الكويت 🇰🇼 (@TfTeeeSH) September 5, 2020
وأبدى معلقون على المقطع، امتعاضهم مما تعرض له الوافد المصري، مشيرين إلى أن المجتمع الكويتي يرفض مثل هذه الأفعال.
في وقت طالب آخرون بتوقيف هؤلاء المراهقين، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
تصرف غير مسئول وعلي وزارة الداخلية إيقاف هذا العبث وتطبيق القانون علي المتجاوزين علي الوافدين وغيرهم هذا التصرف يسئ للكويت . اللي حصل عيب
— الشامخ (@alshami5_q8) September 5, 2020
لو كويتي ينضرب في مصر جان قامت القيامة ،،، شعب الله المختار ،،، للاسف وين القانون وين الامن ،،، هذا الرجل مستثمر ويدير عمل تجاري في بلدكم
— 🇦🇪د.احمد الشامسي🇦🇪 (@DRAHMEDALNOMAN) September 5, 2020
هيدا اعتداء مش مشاجرة، بعدين لشو نشر الفيديو مجرد قتن و اغواء للمراهقين.
— Talal AL-Hart (@talal_hert) September 5, 2020
اعتداء ويجب محاسبتهم بالقانون عيب لو عنده تقدير لبلده لو حدث تحرش يبلغ صاحب. المحل او يبلغ في اقسام الشرطه لياخذ جزاءه عيب والله عيب ولايليق
— Tamer Suliman (@allamiroo) September 6, 2020
وتتكرر بين حين وآخر، اعتداءات كويتية على عاملين من الجالية المصرية في الدولة الخليجية، والتي كان آخرها نهاية يوليو/تموز الماضي، حين صفع كويتي مصريا، داخل أحد المتاجر، ما تسبب في موجة غضب واسعة حينها.
ويرى ناشطون ومغردون من البلدين، أن الخطاب الشعبوي والهجمة الشرسة التي شنها بعض السياسيين في السنوات الأخيرة ضد المقيمين المصريين ساهما في زيادة العنصرية ضد الوافدين.
ومنذ تفشي فيروس "كورونا"، تواترت المطالبات بالحد من العمالة الوافدة في البلاد، والتي تعدّها شريحة من الكويتيين سببا في "نشر العدوى وإرهاق القطاع الصحي وإنهاك الاقتصاد الكويتي".
في المقابل، انتقد كويتيون تلك "النظرة الدونية" للوافدين، واتهم آخرون جهات غير معروفة بـ"إثارة الفتن"، وأشاروا إلى أن "المصريين ليسوا غرباء عن المجتمع الكويتي، ولا يمكن الاستغناء عن الكفاءات منهم".
واتخذت السلطات الكويتية إجراءات صارمة تجاه المسيئين للمقيمين الأجانب.
ويعد التحقيق مع المدونة "ريم الشمري"، أول تحقيق يخضع له مواطن كويتي منذ بداية المطالبات بطرد الجالية المصرية من الكويت.
يذكر أن عدد المصريين في الكويت يصل إلى نصف مليون شخص، حيث تأتي العمالة المصرية في المرتبة الثانية من حيث العدد، حسب إحصاءات رسمية.