تركيا تنتقد الأحكام النهائية السعودية على قتلة خاشقجي: لم تلب توقعاتنا والعالم

الثلاثاء 8 سبتمبر 2020 12:41 ص

انتقدت تركيا، الإثنين، القرار الذي أصدرته النيابة السعودية بإغلاق قضية اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي" بعد صدور أحكام نهائية بحق 8 مدانين وتبرئة المتهمين المقربين من ولي العهد، معتبرة أنه "فشل في تحقيق توقعاتها والمجتمع الدولي".

وقال مدير مكتب الاتصالات للرئاسة التركية، "فخر الدين ألطون"، في سلسلة تغريدات، مساء الإثنين: "الحكم النهائي الصادر اليوم عن محكمة سعودية بخصوص إعدام خاشقجي داخل قنصلية المملكة في إسطنبول التركية فشل في تحقيق توقعات تركيا والمجتمع الدولي".

وأضاف "ألطون": "لا نعرف حتى الآن ماذا حصل لجثة خاشقجي؟ من أراد قتله؟ وما إذا كان هناك متعاونون محليون؟ الأمر الذي يضع قيد الشك مصداقية العمليات القانونية في السعودية".

وتابع المسؤول التركي: "نحث السلطات السعودية على التعاون مع التحقيق المستمر الذي تواصل إجراءه تركيا في قضية القتل هذه".

وشدد على أن "تسليط الضوء على قتل خاشقجي، الذي تم ارتكابه داخل حدود تركيا، وتحقيق العدالة واجب من حيث القانون والعقلانية، وهذه الطريقة الوحيدة لمنع وقوع مثل هذه الفظائع مستقبلا".

وفي وقت سابق، الإثنين، أعلنت النيابة العامة السعودية، إغلاق قضية مقتل الصحفي والكاتب السعودي "جمال  خاشقجي"، بشقيها العام والخاص.

وجاء الإغلاق بالشق العام، وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء السعودية "واس"، بعد صدور أحكام نهائية بالسجن لـ8 مدانين بالقضية، والخاص "بعد التنازل الشرعي لذوي القتيل"، في إشارة إلى إعلان أسرة الصحفي الراحل عن عفوها عن القتلة وتنازلها عن المطالبة بالقصاص منهم، بعد تقارير عن تعرضهم لضغوط.

وقالت النيابة إنها أصدرت عقوبات بالسجن 20 عاما على 5 متهمين، وعقوبات بالسجن بين 7 و10 سنوات على 3 متهمين، وأن هذه الأحكام نهائية، وبالتالي "تنقضي معها الدعوى الجزائية بشقيها العام والخاص وفقا للمادتين (22 ، 23) من نظام الإجراءات الجزائية".

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، برأت النيابة السعودية أبرز المتهمين في القضية والمقربين من ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، وهم: المستشار السابق بالديوان الملكي السعودي "سعود القحطاني"؛ لعدم توجيه تهم إليه، والنائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودية "أحمد عسيري"؛ لعدم ثبوت تهم عليه، والقنصل السعودي السابق في إسطنبول "محمد العتيبي"؛ بعد أن أثبت وجوده خارج القنصلية ساعة وقوع الجريمة.

وفي 22 مايو/أيار 2020، كشفت أسرة الكاتب السعودي الراحل "جمال خاشقجي"، عن عفوها عن قتلته، وتنازلها عن المطالبة بالقصاص منهم، وذلك في بيان على لسان "صلاح خاشقجي"، نجل الكاتب المغدور، فيما اعتبر أنه نتاج ضغط هائل مارسته السلطات السعودية عليهم، حيث تمنعهم من السفر.

وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، قتل "خاشقجي" داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، وباتت القضية من بين الأبرز والأكثر تداولا في الأجندة الدولية منذ ذلك الحين.

وعقب 18 يوما من الإنكار، قدمت خلالها الرياض تفسيرات متضاربة للحادث، أعلنت السعودية مقتل "خاشقجي" إثر "شجار مع سعوديين"، وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اغتيال خاشقجي اغتيال جمال خاشقجي العلاقات السعودية التركية فخر الدين ألطون

فاقدة للشرعية وغير أخلاقية.. كالامارد تندد بأحكام السعودية في قضية خاشقجي

"عادل ورادع".. تعليق مثير لمحامي عائلة خاشقجي على حكم قضية مقتله