بعد سرقة كؤوس أفريقيا.. المصريون يبحثون عن نجف مسجد الحسين

الثلاثاء 8 سبتمبر 2020 09:23 ص

تشهد الساحة المصرية جدلا صاخبا، حول واقعة اختفاء 73 ثريا أثرية من مسجد الحسين، أحد أهم التحف المعمارية والدينية في العاصمة القاهرة.

وبني المسجد على يد الفاطميين سنة 549 هجرية (1154 ميلادية)، ويضم واحدة من أقدم نسخ القرآن الكريم، وغرفة تضم بعضا من متعلقات النبي "محمد صلى الله عليه وسلم".

وأرجع ناشطون، عبر مواقع التواصل، الواقعة إلى انتشار الإهمال والفساد، مطالبين بفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين.

وربطت "سمية الجنايني" بين واقعة السرقة، وانقطاع التيار الكهرباء بمطار القاهرة في وقت سابق، في إشارة إلى تهريب تلك القطع إلى الخارج.

واتهم آخرون، الحكومات المتعاقبة على حكم مصر، بالتفريط بالآثار لصالح حلفائها أو استعمالها كهدايا تقدم لرؤساء وملوك الدول الصديقة.

وندد آخرون بفشل نظام الرئيس "عبدالفتاح السيسي" في حماية تراث مصر، داعين للتظاهر ضد من وصفوهم بـ"العصابة".

وحذرت آخرى ساخرة من أن يأتي الدور على الأهرامات، وتتعرض هي الأخرى للسرقة.

وفي محاولة للزج بجماعة "الإخوان المسلمون"، في الواقعة، زعم عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية "عبدالهادي هندي"، أن "الثريات سرقت في عهد جماعة الإخوان، وجرى تهريبها إلى تركيا العام 2013".

لكن ناشطين تساءلوا عن مغزى الزج بالإخوان، مع تكرار الاختفاء المتكرر لأشياء ثمينة من مقار وأماكن يفترض أن تكون آمنة، مع الأخذ في الاعتبار ان الإخوان رحلوا عن الحكم منذ 7 سنوات.

واستعان ناشط بمقطع من مسرحية "مدرسة المشاغبين"، للفنان المصري "عادل إمام"، محذرا من أن تطال السرقة لسانه.

وقبل أيام، أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم اختفاء كأس الأمم الأفريقية ومجموعة من الدروع والأوسمة الرياضية من مقره.

وأعرب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عن صدمته لاختفاء تلك الكؤوس من مقر الاتحاد، وعرض خدماته لاستعادة تلك الجوائز "التي لا تقدر بثمن".

ولم يتم تحرير أي محاضر بسرقة النجف من داخل مسجد الحسين، التابع لدائرة قسم شرطة الجمالية، وفق وسائل إعلام محلية.

ولم يصدر عن النائب العام المصري أي بيان بشأن ملابسات الواقعة، أو المتورطين في ارتكابها.

والعام الماضي، جرى الكشف عن سرقة قطعة أثرية من منبر مسجد "السلطان المؤيد شيخ" بمنطقة الغورية في حي الأزهر وسط القاهرة، ويعد أحد المساجد الأثرية الشهيرة حتى أنه يوصف بأنه فخر مساجد عصر المماليك الجراكسة (1341–1517).

وتحظى مصر بسجل سيئ في مجال سرقة وتهريب الآثار؛ حيث تقوم عصابات متخصصة بالتنقيب عن الآثار وتهريبها على نطاق واسع، وكثيرا ما تباع العناصر الأثرية المسروقة أو المهربة في مزادات عالمية وبعضها يستقر في متاحف أثرية عالمية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مسجد الحسين كأس أمم إفريقيا سرقة نجف الحسين

سرقة قطعة أثرية نادرة من المتحف المصري

النائب العام المصري يحقق في اختفاء كأس الأمم الأفريقية

للمرة الثانية خلال أسبوع.. سرقة تعطل تطوير خط سكك حديدية بمصر

سرقة غادة والي تصميمات جديدة من الرسام الروسي تثير جدلا في مصر