أعلن «جيش الفتح» السوري المعارض، اليوم الأربعاء، أنه استولى على أسلحة ثقيلة، وأسر 190 عسكريا من قوات النظام، خلال السيطرة على مطار أبو الظهور العسكري شرقي إدلب.
وقال القيادي في جيش الفتح «علي أبو جبهة»: «اغتنمنا سربًا من الطائرات الحربية من نوع (ميغ 21)، و15 طائرة مروحية، إضافة إلى 4 مدافع ميدانية (عيار 130)، كان يستخدمها النظام في قصف قرى ريف إدلب الشرقي وريف حلب الجنوبي، و4 سيارات مزودة برشاشات (23) مضادة للطيران، و5 سيارات أخرى مزودة بمضادات للطيران»، بحسب وكالة «الأناضول».
وأضاف «أبو جبهة»، أن «عدد الأسرى من قوات النظام بلغ 190 عسكريا، إلى جانب عدد كبير من القتلى والأسلحة والذخائر»، موضحًا أن «العاصفة الرملية التي اجتاحت المنطقة في اليومين الماضيين ساعدت مقاتلي المعارضة في اقتحام المطار والسيطرة عليه، ومنعت طيران النظام من تحديد الأهداف وضربها».
كما أشار إلى أن «المطار الذي يبلغ مساحته نحو 20 كم بات تحت سيطرة جيش الفتح، بعد أشهر من حصاره وأكثر من ثلاث عمليات لاقتحامه وصعوبات جمة واجهتم بسبب الطبيعة الجغرافية المكشوفة في محيط المطار وكثافة قصف الطيران الحربي والمروحي، ما كلفهم عشرات القتلى».
ويقع مطار أبو الظهور العسكري في منطقة صحراوية إلى الشرق الشمالي من مدينة سراقب في ريف إدلب.
وكان النظام السوري يستخدم المطار في عمليات عسكرية، كما كان نقطة انطلاق للطيران الحربي الذي قصف مناطق ريف إدلب، ويعد المطار أحد أكبر المطارات في المنطقة الشمالية، وثاني أهم مطار عسكري في سوريا، وفيه 22 مدرجًا لطائرات «ميغ 21» و«ميغ 23»، ويتبع إداريًا للواء 14 الموجود في حماة.
جدير بالذكر أن معظم الطائرات الحربية الموجودة في المطار خارجة عن الخدمة، فيما تحتاج المروحيات لصيانة، إلا أن فصائل المعارضة لا يمكن أن تستخدمها ضد النظام لأنها لا تملك التقنية التي تسمح بإقلاع الطائرات، كما أن النظام بإمكانه إسقاط تلك الطائرات من خلال منظومة الدفاع الجوي التي يمتلكها.