طالب الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، تركيا، بالتوقف عن القيام بعمليات للتنقيب عن الغاز، في شرق المتوسط، وأيضا وقف تصدير الأسلحة إلى ليبيا.

جاء ذلك، خلال استضافة "ماكرون"، لزعماء ست دول أخري في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك خصم تركيا الإقليمي اليونان، في جزيرة كورسيكا الفرنسية المطلة على البحر المتوسط.

وكان الهدف من اجتماع، كل من فرنسا واليونان وقبرص ومالطا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال، هو إيجاد أرضية مشتركة قبل قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة هذا الشهر.

 وأبدى "ماكرون" مجددا غضب من تركيا في ظل حكم الرئيس "رجب طيب أردوغان"، وقال قبل الاجتماع مع قمة كورسيكا: "حليف الناتو لم يعد شريكا في شرق البحر المتوسط، وأن شعبه (الشعب التركي) يستحق شيئا مختلفا عن الطريقة التي تتصرف بها الحكومة الحالية لتركيا".

وتابع "ماكرون"، قائلا: "الدور الروسي التركي في منطقة المتوسط يقلقنا"، مضيفا "نوجه رسالة دعم وتضامن مع اليونان وقبرص في وجه الاستفزازات وعمليات التنقيب غير الشرعية في منطقة شرق المتوسط".

وفي سياق متصل، طالب "ماكرون"، تركيا "لفرض احترام حظر الأسلحة في ليبيا".

 لكن بعد المحادثات مع قادة الدول التي استضافها "ماكرون"، تبني الرئيس الفرنسي نبرة أكثر اعتدالا وقال إن القادة أرادوا إعادة الانحراط في حوار حسن النية مع تركيا.

وأضاف "ماكرون"، إنّ دول المتوسط السبع تريد "حواراً بنية حسنة" مع تركيا التي تقود سياسة توسعية في البحر الأبيض المتوسط.

 وأشار، إلى "الرغبة في إطلاق حوار مسؤول وإيجاد سبل للتوازن (...) من دون أي سذاجة" و"بنية حسنة"

لكن البيان الختامي للقمة، أوضح أن العقوبات مطروحة على الطاولة، إذا فشلت تركيا في إنهاء ما وصفوه بـ"التصرفات التصادمية"

وجاء في البيان: نأسف لأن تركيا لم تستجب للدعوات المتكررة من جانب الاتحاد الأوروبي لإنهاء أنشطتها أحادية الجانب وغير القانونية في شرق المتوسط وبحر إيجه".

فى المقابل، ردت وزارة الخارجية التركية بقوة على هجوم "ماكرون"، مؤكدة أنه "يهاجم تركيا بحرقة بعدما أحبطت كافة مخططاته الخبيثة وأفسدت ألاعيبه في السياسة الخارجية".

وأوضحت أن تصريحات "ماكرون" الأخيرة بحق تركيا ورئيسها "تعد مظهرا من مظاهر عجزه ويأسه".

وأضاف البيان أن "ماكرون أدلى مجددا بتصريحات متعجرفة، وحاول إعطاء درس لتركيا، بطريقة تعبر عن نزعاته الإستعمارية القديمة".

وأشار أن "الرئيس الفرنسي بمواقفه الفردية والقومية يشجع على التوتر ويلقي بمصالح الاتحاد الأوروبي إلى الهاوية".

ولفت إلى أن "أردوغان" يحظى بتأييد شعبي أكثر من أي زعيم في دول الاتحاد الأوروبي، وأنه يستمد قوته من الشعب التركي.