"ما خفي أعظم" يكشف أسرار حصول المقاومة بغزة على الأسلحة والصواريخ

الاثنين 14 سبتمبر 2020 12:39 ص

بث برنامج "ما خفي أعظم" على قناة "الجزيرة" الفضائيةـ أسرارا وتفاصيل عن طرق حصول المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، على الأسلحة والصواريخ، رغم تضييق الخناق عليهم من قبل (إسرائيل) وعدد من الدول العربية، بما يشبه تحالفا أمنيا يهدف لتجريدها من السلاح.

 

ورغم ضراوة الحصار المفروض على المقاومة بالقطاع، لكنها تمكنت من تطوير قدراتها الصاروخية النوعية عبر عدة طرق.

وأظهرت لقطات عرضها البرنامج، عناصر من كتائب "القسام"؛ الجناح العسكري لحركة "حماس"، وهم يقومون بتجميع أجزاء صاروخ من طراز "فجر"، تحصلت عليها المقاومة ضمن دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى.

كما تظهر قذائف مضادة للدروع من طراز "كورنيت"، وفي هذا السياق أوضح قيادي بـ"حماس" أن السلاح يصل للمقاومة عبر آلاف الكيلومترات برا وبحرا متخطيا القواعد العسكرية والطيران والدوريات البحرية.

وأظهرت لقطات أخرى قيام عناصر المقاومة بتصنيع صواريخ جديدة من مخلفات القذائف الإسرائيلية في حرب 2014.

وفي هذا الإطار قال "أبوإبراهيم"، قائد بوحدة التصنيع العسكري، إن المقاومة أعادت تدوير وتصنيع تلك المخلفات لتضرب بها أهدافا إسرائيلية في مدينة عسقلان بعد ذلك بسنوات قليلة.

نزع سلاح المقاومة

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، "إسماعيل هنية"، إن أحد الأهداف الاستراتيجية للاحتلال الإسرائيلي هو نزع سلاح المقاومة، ولذلك سعت الإدارة الأمريكية خلال الأشهر الأخيرة لفتح قناة حوار مع الحركة، في أي عاصمة عربية أو أوروبية تحددها "حماس".

وأوضح "هنية" في مقابلة مع البرنامج، أن الحركة رفضت اللقاء لوصفه بحوار مسموم له علاقة بـ"صفقة القرن"، وسلاح المقاومة، وكذا الحديث عن دولة فلسطينية في قطاع غزة.

وشدد "هنية" على أن "حماس" لم تعط أي وسيط تعهدا يمس تطوير وسائل المقاومة وذلك رغم كل الحروب التي تعرضت لها.

حصار عربي

كما شهدت الحدود المصرية مع غزة تطورات متسارعة في السنوات الأخيرة هدفت إلى تضييق الخناق على القطاع واستهداف الأنفاق الحدودية التي يعتقد أنها تستخدم لتهريب السلاح إلى داخل غزة.

وقد أظهر البرنامج مشاهد حصرية تظهر الجيش المصري في مشروع لإنشاء منطقة عازلة في رفح المصرية، كما تم تشييد جدران عازلة حديثة على طوال الحدود.

كما رصدت صور جوية أحواض مياه عميقة تم حفرها في الجانب المصري على حدود غزة بهدف منع أي محاولة لحفر الأنفاق.

وفي إطار التضييق العربي على المقاومة في غزة، أكد خبراء عسكريون بأن الهدف الرئيسي من إقامة قاعدة ميريس المصرية -بتمويل إماراتي- هو تضييق الخناف على المقاومة الفلسطينية ومنعها من الحصول على السلاح.

يذكر أن صحفا إسرائيلية كانت قد كشفت عن مناورات مشتركة لطيارين إماراتيين وإسرائيليين جرت في قبرص عام 2019.

كما كشفت مراسلات مسربة بين السفير الإماراتي في واشنطن وعسكريين إسرائيليين مباحثات بشأن تجريد المقاومة من سلاحها.

الاعتراف بـ(إسرائيل)

بدوره، أكد "هنية"، أن صفقة القرن انطوت على إقامة تطبيع مع (إسرائيل) من قبل بعض الدول العربية، بحيث تظهر أن (إسرائيل) ليست هي العدو، إنما أطراف أخرى، في إشارة إلى المقاومة الفلسطينية.

من جهته، أوضح الباحث والخبير في شؤون الشرق الأوسط، "إيان بلاك"، أن التركيز على غزة يعود بالأساس إلى سيطرة "حماس" عليها، وهي موصوفة في خطة "ترامب" باعتبارها منظمة إرهابية، الأمر الذي ينسجم مع المطالب الإسرائيلية بنزع السلاح والاعتراف بدولة (إسرائيل)، وهو ما لم تقبل به "حماس" على عكس منظمة التحرير الفلسطيني.

وقال "جيمس موران"، عضو الكونجرس الأمريكي سابقا، إن "صفقة القرن" مجرد مخطط يستهدف أخذ الأرض من الفلسطينيين والمصادقة على ما فعله المستوطنون، مشددا على أنها ليست خطة سلام.

واعتبر أنه لا إمكانية لإقامة دولة قابلة للحياة للفلسطينيين في ظل الشروط التي تصر عليها الحكومة الإسرائيلية؛ والمتمثلة أساسا في نزع السلاح بشكل تام.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

حركة حماس حركة المقاومة الإسلامية حماس سلاح المقاومة صفقة القرن رفض صفقة القرن

الركن الشديد.. مناورة لفصائل المقاومة بغزة الأحد المقبل

إسرائيل متورطة بعمليات قتل غامضة داخل الخط الأخضر (فيديو)