واصفا بن زايد بالقائد الفذ.. أشكنازي: الاتفاق مع الإمارات سيغير الشرق الأوسط

الثلاثاء 15 سبتمبر 2020 03:02 م

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، "جابي أشكنازي"، أن "معاهدة السلام" بين دولة الإمارات و(إسرائيل) معاهدة تاريخية ستؤدي إلى تغيير كبير للشرق الأوسط بأسره، واصفا ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" بأنه "قائد فذ يقود شعبه إلى الازدهار والنجاح".

وفي حديث خاص لصحيفة "الاتحاد" الإمارتية، قال الوزير الإسرائيلي، إن اتفاقية السلام مع الإمارات تمهد الطريق أمام تعاون بين الدول في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك التنمية الاقتصادية، ومواجهة التحديات المشتركة.

وقال: "إن دولة الإمارات تلعب دورا مهما في بناء مستقبل مزدهر واستقرار طويل الأمد في أنحاء الشرق الأوسط، حيث ستساعد الخطوات الشجاعة لدولة الإمارات في التنمية الإقليمية والنمو والتعامل، بشكل أفضل، مع تحديات المستقبل".

وعبر "أشكنازي" عن سروره مما رأى من ردود فعل إيجابية لمواطني دولة الإمارات على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية باللغة العربية، مشيرا إلى أن "الرسائل التي أتت إلينا من هناك ملأت قلوبنا دفئا، وزرعت فينا الأمل بالسلام والصداقة بين الشعوب".

ولفت إلى أن وزارة الخارجية في (إسرائيل) تنظم منذ سنوات عديدة حوارا مفتوحا بين الشعب الإسرائيلي وشعوب المنطقة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، معربا عن ثقته بأن "هذا الاتصال جزء من البنية التحتية للعلاقة التي بنيناها على مر السنين".

وأكد الوزير الإسرائيلي أن الخطوة التالية بعد توقيع "معاهدة السلام"، ستتمثل في "فتح سفارات، وأتمنى أن أرى قريبا سفارة لدولة الإمارات هنا في (إسرائيل)، وسفارة إسرائيلية في أبوظبي".

وذكر أن المعاهدة الثنائية ستسمح "بمعالجة التحديات المشتركة، بشكل أفضل، سواء من حيث الأمن والاستقرار الإقليمي والتحديات العالمية مثل تغيير المناخ والتصحر، وحيال كل هذه التحديات يمكننا بالطبع إضافة محاربة فيروس (كورونا المستجد)، الذي أصاب العالم كله في الأشهر الأخيرة، وسيظل عاملا مهما في حياتنا في المستقبل القريب، فوباء كورونا لا يعرف حدودا، ولذلك فإن الحل يجب أن يكون عابرا للحدود".

وبشأن إمكانية اتخاذ دول أخرى خطوات مشابهة لتلك التي اتخذتها الإمارات والبحرين، قال "أشكنازي" إن التطورات محل دراسة دول أخرى، وهذه الدول ترى القيادة التي أظهرتها الإمارات، معربا عن الأمل في أن تختار هي الأخرى "نهجا مشابها لنهج دولة الإمارات، وأعتقد أن كثيرا من الدول في المنطقة تدرك أن (إسرائيل) ليست عدوها، ولكن يمكن أن تكون لهم شريكا يمتلك الكثير من المميزات ويتقاسم معهم مصالح وتطلعات مشتركة".

وفي هذا الشأن أيضا، لفت إلى وجود ما وصفها بـ"رياح جديدة وإيجابية، ويحدوني الأمل وكلي إيمان بأن الكثير من الدول ستنضم إلى تحالف السلام الإقليمي، وهذه الدول الساعية للسلام مقابل تلك الدول التي تدعو للحرب والمساس بالاستقرار الأمني ​​في دول الشرق الأوسط ودول الخليج، مثل إيران وحزب الله وحماس، وغيرها من المنظمات الإرهابية"، على حد قوله.

وحول ما إذا كان يمكن الاستفادة من "معاهدة السلام" في إيجاد حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال: "أعتقد أن المعاهدة تزيد من عمق الفهم بأن الوقت قد حان للمضي قدما، وأنه يجب ألا نبقى عالقين بشكل دائم في الماضي، وبالتالي مساهمة كبيرة في تعميق فهم ما هو مطلوب لتحقيق السلام في المنطقة"، داعيا القيادة الفلسطينية إلى استيعاب الواقع، والتحلي بالمسؤولية، وبدور قيادي، على غرار ما قام به قادة دولة الإمارات والبحرين والعودة إلى طاولة المفاوضات.

ووجه "أشكنازي" رسالة للشعب الإماراتي بأن "(إسرائيل )تريد السلام والعمل معكم من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة، كما أود أن أخبركم بأننا نرحب بكم ضيوفا في (إسرائيل)، وأدعوكم لزيارة (إسرائيل) والاستمتاع بالمناظر الطبيعية والثقافة والروح الإسرائيلية".

هذا، ويستضيف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وفدين من الإمارات والبحرين بقيادة وزيري خارجية كل منهما، عصر الثلاثاء (16:00 ت.ج)، لتوقيع اتفاق التطبيع مع (إسرائيل) التي يمثلها في المراسم رئيس وزرائها "بنيامين نتنياهو".

وتوصلت الإمارات في 13 أغسطس/آب الماضي، إلى اتفاق تطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، تبعتها البحرين في 11 سبتمبر/أيلول الجاري بإعلان اتفاق مماثل، بينما قابل الجانب الفلسطيني الأمر بتنديد واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات والبحرين وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين (إسرائيل) والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.

كما تطالب بأن تعتمد أي عملية تطبيع للعلاقات على مبدأ "الأرض مقابل السلام"، المنصوص عليها في المبادرة العربية لعام 2002، وليس على قاعدة "السلام مقابل السلام"، التي تنادي بها (إسرائيل) حاليا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات  إسرائيل محمد بن زايد تطبيع

عريقات: التطبيع الإماراتي البحريني مع إسرائيل سلام مقابل الحماية

قرقاش: الإمارات كسرت حاجز الصمت النفسي باتفاقها مع إسرائيل