اتهم الرئيس الإيراني، "حسن روحاني" الإمارات والبحرين بالسعي إلى منح دولة الاحتلال الإسرائيلي قواعد في منطقة الخليج، محذرا من أن عليهما تحمل كافة العواقب الوخيمة لذلك.

واعتبر "روحاني" تطبيع البلدين الخليجيين علاقاتهما مع (إسرائيل) انتهاكا للأمن الإقليمي والمقررات الدولية، قائلا: "نستغرب كيف يمد من يدعي العروبة يده إلى من يقتل العرب الفلسطينيين كل يوم"، وفقا لما نقلته شبكة "روسيا اليوم".

جاء ذلك بعد ساعات من توقيع اتفاقي التطبيع بين الإمارات والبحرين من جانب و(إسرائيل) من جانب آخر، مساء أمس الثلاثاء، في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، حيث مثل الإمارات وزير خارجيتها "عبدالله بن زايد"، ومثل البحرين وزير خارجيتها "عبد اللطيف بن راشد الزياني"، ومثل (إسرائيل) رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو".

وحضر مراسم التوقيع وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، ومستشار الرئيس الأمريكي "جاريد كوشنر"، وأكثر من 1000 شخصية أمريكية ودولية وعربية وجه لهم البيت الأبيض دعوات باسم "ترامب".

وبهاتين الاتفاقيتين تصبح الإمارات والبحرين ثالث ورابع دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد مصر في 1979 والأردن في 1994.

وفي سياق منفصل، اتهم الرئيس الإيراني نظيره الأمريكي "دونالد ترامب" بالكذب والافتراء عند حديثه عن آلية فض النزاع والظروف الاقتصادية في إيران، مشيرا إلى أن "أمريكا سعت إلى انهيار اقتصادي واجتماعي وأمني في إيران بعد انسحابها من الاتفاق النووي، وكانت تخطط لدخول إيران والسيطرة عليها لكنها لم تفلح"، حسب قوله.

وأضاف: "كما أخفقت (أمريكا) في تمديد حظر التسلح على إيران (..) عليها أن تدرك أن تفعيل آلية سناب باك من حق الدول الأعضاء في الاتفاق النووي فقط".

وفي 21 أغسطس/آب الماضي، فعّلت واشنطن في الأمم المتحدة آلية "سناب باك"، لإعادة فرض عقوبات دولية على إيران من بينها تمديد حظر الأسلحة.

واعتبارا من 20 سبتمبر/أيلول الجاري، وهو موعد انتهاء مهلة الشهر التي تفرضها الآلية، يُفترض أن يتم تأكيد إعادة فرض هذه العقوبات.

غير أن "روحاني" شدد على أن هذا التاريخ سيكون "يوم انتصار الشعب الإيراني ويوم هزيمة مدوية للولايات المتحدة"، حسب تعبيره.