كشف أعضاء بالمجلس البلدي الكويتي، إن التأخير في تسليم مشروع مدينة جنوب سعد العبدالله الإسكاني، يكبد الدولة سنويا مبلغ 54 مليون دينار (177 مليون دولار) بدل إيجار لـ30 ألف طلب إسكاني، كما يكبد أصحاب تلك الطلبات 180 مليون دينار (589 مليون دولار) قيمة ما يدفعونه من مصاريف إيجار لعائلاتهم.

جاء ذلك، في بيان صادر عن 9 أعضاء للمجلس البلدي، شدووا فيه على تصميمهم على التصدي لتحديات موقع مدينة جنوب سعد العبدالله الإسكاني، باعتباره أكبر موقع إسكاني قريب من النطاق العمراني، وتتعلق عليه آمال كثير من المواطنين.

ولفتوا إلى أن المدة الممنوحة كانت كافية لازالة العوائق المتبقية، مما يكشف عن حالة من التراخي في المتابعة للجهات المشرفة عليها لا تليق بمشروع مدرج على خطة الكويت الجديدة.

وقال الأعضاء إن المشروع كان مقررا تسليمه بحد أقصى في 2019، بع الموافقة على توسعته للتغلب على العوائق.

وبيّنوا أن المجلس البلدي قام بدوره کاملا واتخذ قرارات متكاملة الأركان وخصص مناطق بديلة للجهات الحكومية المعنية، كما وافق على طلب المؤسسة بتوسعة موقع المدينة لتجاوز العوائق الموجودة إلا أن المؤسسة السكنية لم تستفد من الموافقة، ولم تبدأ بتسلم المشروع.

ودعا الأعضاء البلدية وجميع الجهات الحكومية للتعاون مع التدابير التي سيتخذها المجلس البلدي، حيال تحديات "جنوب سعد العبدالله"، محملين جميع الجهات مسؤولياتها.

وكان المجلس البلدي، أصدر قراره في يوليو/تموز 2014 بتخصيص موقع المدينة بمساحة اجمالية 59 كيلومترا تقريبا، مع تخصيص مواقع بديلة بمساحات مجزية لكل من مزارع الدواجن وموقع الصناعات التحويلية وتقطيع المعادن وموقع بديل لتجميع الإطارات.

كما نص نفس القرار على إلغاء جميع القرارات السابقة والمتعارضة مع الموقع الإسكاني، وأقر مهلة لتسليم الموقع إلى المؤسسة السكنية، بحد أقصى 5 سنوات من صدور القرار.

ولاحقا، وافق المجلس البلدي على طلب "السكنية" ضم توسعة الموقع بمساحة 5.75 كيلومترا للتغلب على العوائق لتصبح المساحة الإجمالية 64.42 كيلومترا.