كشف المرشد الأعلى في إيران "علي خامنئي"، الإثنين، أن أمريكا وقوى غربية هي التي خططت للرئيس العراقي الأسبق "صدام حسين" في حربه ضد إيران فيما عرف بحرب الخليج الأولى التي جرت وقائعها بالثمانينيات.
وفي تصريحات صحفية، قال إن إيران "لم تكن تواجه في الحرب المفروضة من قبل صدام حسين وحزب البعث فقط بل أيضا قوى الشرق والغرب مجتمعة".
وأشار إلى أن "الأعداء لم يتمكنوا من السيطرة على شبر واحد من إيران خلال فترة الحرب المفروضة".
ونوه إلى أن أمريكا لم تكن وحدها ضد الثورة بل كان الاتحاد السوفييتي والناتو ودول في أوروبا"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية" إرنا".
وأضاف أن "أمريكا كانت لديها تفاهمات مع نظام صدام حسين وكانت تقدم المعلومات والمساعدات العسكرية له".
وقال إن "الجيش الإيراني عند اندلاع الحرب كان يعيد تنظيم صفوفه وحرس الثورة كان في عامه الأول وكانت لدينا معاناة حقيقية".
ونوه إلى أن "حرس الثورة كان يمتلك الأسلحة الخفيفة فقط عند اندلاع الحرب المفروضة وأن العدو كان على علم بذلك"، مشيرا إلى أن "الإمام الخميني في مثل تلك الظروف تمكن في بداية الحرب أن يدير المعركة".
وأضاف المرشد الإيراني أن "الإمام الخميني قام بعمل عظيم في بداية الحرب وقد عرف الحجم الحقيقي للحرب وشخص العدو الحقيقي فيها".
وبين أن "الإمام الخميني شخّص بشكل دقيق أن صدام حسين ليس إلا وسيلة في الحرب، بل وحدد من يدير الحرب المفروضة على إيران ومن يقف ورائها".
وتابع "خامنئي": "لقد حرمنا الغرب من أبسط الإمكانات حتى المعدات والأسلحة الخفيفة وفي المقابل أعطوا الجانب الآخر كل شيء".
وقال: "لقد منحوا صدام حسين حتى السلاح الكيميائي الذي استخدمه ضد شعبنا وضد شعبه في حلبجة".
واستمرت تلك الحرب من سبتمبر/أيلول 1980 حتى أغسطس/آب 1988، وخلّفت الحرب نحو مليون قتيل وخسائر مالية بلغت 400 مليار دولار أمريكي.
